5:20 صباحًا / 24 أبريل، 2024
آخر الاخبار

‎اتفاقات اوسلو ‎لا تقل خطورة عن هزيمة حزيران 67 ، بقلم : غسان ابو نجم

‎اتفاقات اوسلو ‎لا تقل خطورة عن هزيمة حزيران 67 ، بقلم : غسان ابو نجم


‎في حرب تكاد معالمها تتصف بالهلييوديه اجتاحت قوات الاحتلال الصهيوني مدن وقرى الضفة الغربية والقدس ووصلت الى الحدود الاردنية مسقطة بذلك برامج الانظمة العربية التي استندت الى خطابات نوري السعيد واغاني النصر والتحرير في اذاعة صوت العرب.


‎ما لم يتم التركيز عليه في مجريات هذه الحرب أمران هامان:

‎الاول:حجم التضليل الاعلامي الرسمي وغياب الاعلام المقاوم في مواجهة هذه الحرب وحتى وقت حدوثها إلى حد اعتقاد الجماهير الفلسطينية ان من دخل الضفة الغربية من دبابات ليست دبابات صهيونية بل عربية عراقية ومصرية وقوبلت بالتصفيق والأهازيج قبل ان تكتشف جموع الجماهير المضللة انها صفقت وهتفت لاحتلال وطنها.


‎الثاني:سرعة وكاريكاتورية الانسحاب الجيوش النظامية العربية من ساحة المعركة وكأن البحر ابتلعها فلم تشهد الأرض الفلسطينية واقعة حرب حقيقية في أي جبهة من الجبهات وهذا يدلل على عمق المؤامرة الرسمية العربية وليس قدرات وفعالية القوة العسكرية لجيش الاحتلال ان هزيمة حزيران 67بما حملته من آثار وابتلاع للارض الفلسطينية وتمدد الاحتلال الصهيوني فيها اتت نتيجة لحرب ومعركة وإن لم تكن متكافئة وتم احتلال الارض بالقوة وإحلال لمغتصبين بدل الشعب صاحب الأرض الذي قاوم بامكانياته المتواضعة هذا الاحتلال ورفض وجوده مؤكدًا عدم شرعية هذا الاحتلال من جهة وعدم اعترافه بأحقية الاستيلاء على وطنه من جهة اخرى وهنا تكمن خطورة اتفاقات أوسلو التي اقر بها النهج التفريطي المتنفذ في منظمة التحرير الفلسطينية والتي لم تكن الا نتاجا لسلسلة من التنازلات والتفريط بدأت باقتراح حل الدولتين وتعديل الميثاق الوطني الفلسطيني ومؤتمر مدريد ان ما يجعل اتفاقات اوسلو أشد خطورةمن هزيمة حزيران 67 انها تمت بإقرار واعتراف فلسطيني من قبل اليمين المتنفذ والمهيمن على القرار الفلسطيني بالاحتلال الصهيوني للأرض الفلسطينية وبشرعية احتلاله للأراضي الفلسطينية عام 48 بما فيها الشطر الغربي من القدس وشرعية وجوده في مناطق من الضفة الغربية قسمت الف وباء وسي ليصبح الوجود الصهيوني في هذه الارض وجودًا شرعيا وقانونيا ويحظى باهتمام واعتراف فلسطيني وعربي ودولي واي مقاومة لهذا الوجود هو تعدي سافر على الشرعية التي اكتسبها باعتراف كامل من ممثلي هذا الشعب (السلطة الفلسطينية لاحقًا)وان المقاومة الفلسطينية المعارضة لهذا الوجود الشرعي تعتبر مناهضة للاعراف الدولية وارهابية ومن حق الكيان الصهيونى المكتسب للشرعية مناهضتها والدفاع عن وجوده الشرعي مما يعني التنازل الفعلي عن 80٪من فلسطين التاريخية لصالح الاحتلال مقابل جزء بسيط من الأرض الفلسطينية يجثم فوق صدور ما تبقى من الشعب الفلسطيني سلطة ريعية عملت كوكيل أمني للاحتلال تحافظ على شرعية وجوده التي منحتها له وتقتل وتسحل وتعتقل كل من يقاومه.

ولم تقف خطورة هذه الاتفاقات عند حدود الشعب الفلسطيني بل تعدته لتطال كل مقاوم عربي او عالمي ان كان على هيئة أفراد او احزاب أو دول تطالب أو تعمل على استعادة الحق الفلسطيني أو تدافع عنه بحجة ان ممثلي هذا ألشعب هم من اعطوا الشرعية لهذا الوجود الصهيوني وانتم لستم أحرص من أصحاب القضية عليها وان الكيان الصهيونى كيان قائم وشرعي ومعترف به فلسطينيا وعربيا ودوليا ومن حقه الدفاع عن شرعية وجوده وبالتالي حكما سفط عنه صفة الاحتلال أو الاغتصاب بل كيان شرعي له حقوقه الكاملة في الأرض التي اقام كيانه عليها وهذا ما لم تستطع انجازه حرب حزيران عام 67 التي رغم خطورتها لم تسقط عن الوجود الصهيوني صفة الاحتلال ولم تمنحه الشرعية إبدأ

شاهد أيضاً

الاحتلال يقرر إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام الفلسطينيين

الاحتلال يقرر إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام الفلسطينيين

شفا – قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اغلاق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، امام الفلسطينيين ومنعهم …