شفا – مديحه الأعرج – المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان ، في خطوة جديدة للسطو على الأرض والتاريخ والتراث الحضاري في فلسطين وبعد ضغوط سياسية متواصلة من المستوطنين ، الذين باتوا يحتلون مواقع مهمة ومؤثرة سواء في الكنيست ام في الحكومة وغيرها من مواقع صنع القرار في اسرائيل ، صادقت حكومة نتنياهو – سموتريتش وبن غفير على اقتراح باستثمار 32 مليون شيكل في تطوير موقع استيطاني متاخم لبلدة سبسطية الفلسطينية ، يستهدف الموقع الأثري فيها، وتحويله إلى موقع سياحي تحت مسؤولية وإدارة ما يسمى سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية على مساحة تقدر بحوالي 714 دونما ، يقع جزء منها في المنطقة (ج) وجزء آخر في المنطقة (ب ) ، وتحيط به قرى برقة وبزاريا والناقورة ودير شرف الى الشمال من مدينة نابلس ، وهي منطقة تشهد باستمرار اعتداءات متكررة من مستوطني “شافي شومرون” المحاذية لسبسطية وموقع مستوطنة”حومش” المخلاة والتي لا تزال تحتفظ بمعهد ديني يتردد عليه المستوطنون وينفذون منه هجمات على الفلسطينيين في البلدات والقرى المجاورة تشمل تخريبا للممتلكات وافتلاعا للأشجار المثمرة وخاصة اشجار الزيتون كما حدث مؤخرا على اراضي قرية دير شرف .و يمثل قرار تحويل المنطقة الأثرية في سبسطية إلى موقع سياحي تحت إدارة الإدارة المدنية وسلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية إقامة فعلية لمستوطنة جديدة تتواصل مستقبلا مع العودة الى مستوطنة حومش المخلاة وبما يعني زيادة وجود المستوطنين في المنطقة وما يترتب على ذلك من وجود عسكري أكبر وبالتالي زيادة العنف والهجمات على الفلسطينيين وممتلكاتهم .
وتتمادى حكومات الاحتلال كذلك في السطو على التاريخ والهوية والتراث الفلسطيني . ففي خرق واضح لبروتوكول الخليل الذي تم توقيعه عام 1997 بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ، والذي يلزم دولة الاحتلال الحفاظ على الهوية الفلسطينية لقلب مدينة الخليل واعادة فتح المنطقة بالكامل للمواطنين الفلسطينيين وسياراتهم، وفي مخالفة لقرار اليونيسكو كذلك بوضع مدينة الخليل القديمة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، بدأ المستوطنون في مدينة الخليل أعمال البناء لاضافة 31 وحدة استيطانية جديدة في قلب مدينة الخليل، وذلك بعد ان ردت محكمة الاحتلال جميع الاعتراضات القانونية التي قدمتها “حركة السلام الان” وبلدية الخليل وتجمع شباب ضد الاستيطان وبعد الانتهاء من اعمال تسوية الارض والانتهاء من اعمال سلطة الاثار في المنطقة، حيث سيتم اضافة مجمع سكني كبير يحتوي على 31 وحدة استيطانية ومجمع تجاري وروضة اطفال وعيادة طبية ومناطق عامة في قطعة أرض كانت تستخدم كمحطة الباصات الرئيسية في مدينة الخليل وهي جزأ من املاك حارس الغائبين من وقت الانتداب البريطاني ، وتم تأجيرها بعقد ايجار محمي لبلدية الخليل لاستخدامها للمنفعة العامة منذ التواجد الاردني في الضفة الغربية بين 1948 وعام 1967، وتم تجديد عقد الايجار بعد احتلال الخليل عام 1967 من قبل حارس املاك الغائبين في الادارة المدنية وقانونيا عقد الايجار محمي.
حكومات اسرائيل على اختلاف تلاوينها ومسمياتها لا تكتفي بنشر مشاريعها الاستيطانية وتوسيعها من خلال ما يسمى بالمستوطنات الزراعية في الأغوار الشمالية والوسطى والمستوطنات الرعوية في ارياف الضفة الغربية بل تنشر هذه المشاريع بإقامة بؤر استيطانية في المواقع الأثرية والمدن التاريخية الفلسطينية كذلك ، كما هو الحال مع بلدة سبسطية والقرى المجاورة وفي مدينة الخليل كذلك وتشجع المستوطنين على التوسع في السطو على املاك الفلسطينيين واراضيهم وإقامة المزيد من البؤر الاستيطانية كمشاريع لمستوطنات جديدة . ففي قرية مخماس الى الشمال الشرقي من مدينة القدس أقام المستوطنون بؤرة استيطانية جديدة بعد ان استولى عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على أراضٍ فلسطينية في البلدة وشرعوا بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة استراتيجية وجغرافية مهمة. وتقع مخماس على بعد 8 كم شمال شرقي القدس، وتعُدّ من كبرى قرى محافظة القدس من حيث المساحة، إذ تصل مساحتها لأكثر من 13 ألف دونم، وتمتد أراضيها لتصل حدود محافظة أريحا شرقًا، وأقرب قرية لها جبع من جهة الغرب، وتحدهّا من الشمال والشرق أراضي قرية دير دبوان.وتُصُنفّ اليوم أغلب أراضيها، حوالي 12770 دونمًا على أنها منطقة (ج)، فيما تصُنف بحوالي 872 دونمًا كمنطقة (ب). وفي هذا السياق نصب مستوطنون وتحت حماية قوات الاحتلال الاسبوع الماضي خياما على أراضٍ شاسعة في قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم، في المنطقة الغربية للقرية والمحاذية للحاجز العسكري ، منطقة “الخو” وعلى مساحات شاسعة تعود لمواطنين من القرية، في خطوة تعبر عن نية المستوطنين الاستيلاء على تلك الأراضي، التي تقدر بمئات الدونمات، وتهدف إلى توسيع حدود مستوطنة “بيت عايم” من تجمع مستوطنة “غوش عصيون”.
هذا في الوقت ، الذي تمضي فيه حكومة الاحتلال المكونة من أحزاب دينية وقومية، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، قُدماً في خطط التوسع الاستيطاني منذ تشكيلها أواخر كانون الأول 2022.حيث وافقت اللجنة المعنية بالإشراف على الخطط الاستيطانية في شباط على الترويج لأكثر من سبعة آلاف وحدة استيطانية، معظمها داخل الضفة الغربية بعد ان مهّد الكنيست الطريق أمام بعض المستوطنين للعودة إلى أربع مستوطنات في الضفة الغربية بعد تعديل قانون أمر بإجلائهم منها في 2005.ولاحقا نشرت سلطة أراضي إسرائيل على موقعها الإلكتروني مناقصات في أوقات مختلفة لبناء نحو 1248 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.وهذه المستوطنات هي “بيتار عيليت” و”إفرات” و”كريات أربع” و”معاليه أفرايم” و”كرني شمرون”، إلى جانب 89 وحدة في مستوطنة “جيلو” بالقدس الشرقية.وقالت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية : “جميع المناقصات التي نُشرت متوافقة مع اللوائح وحصلت على التصاريح المطلوبة، ومنها تصاريح وزير الدفاع” .
ويتضح من المداولات حول البلورة النهائية لميزانية العامين 2023 – 2024 التي من المقرر المصادقة عليها بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، أن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية رضخ بصورة جارفة لمطالب حلفائه في الائتلاف الحكومي، إذ تتضمن المسودة الأولى لتوزيع أموال الائتلاف والتي كشف النقاب عنها عن تدفق غير مسبوق لمليارات الشواكل على المؤسسات الدينية المتزمتة (الحريدية) والدينية القومية والاستيطان ويتم تمويل “الصهيونية الدينية” بصورة رئيسة من خلال وزارة المهام القومية برئاسة أوريت ستروك التي ستحصل على ٧٥٠ مليون شيكل لتنفيذ مشاريع مختلفة، وذلك إضافة إلى 400 مليون لقسم الاستيطان (200 في العام 2023 و 200 اخرى في العام 2024 وتخصيص مبلغ 225 مليون شيكل سنويا للمواقع الاستيطانية العشوائية و 250 مليون سنويا لوزارة الإرث اليهودي و 40 مليون للحفاظ على منطقة ج و 10 مليون سنويا للمجالس الاستيطانية كتعويض على النقص بمداخيل ضريبة المسقفات (الأرنونا) و 80 مليون سنويا للتعليم الرسمي الديني و 20 مليون سنويا للمؤتمرات الدراسية اليهودية و 10 مليون سنويا للحفاظ على إرث الحاخام دروكمان ، ومليارات للمدارس الدينية اليهودية.
ومع هذه المشاريع والمخططات الاستيطانية تتسارع وتيرة بناء الطرق الالتفافية الجديدة لمزيد من الربط بين المستوطنات والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة . فقد قررت الحكومة الإسرائيلية في جلستها الاسبوع الفائت الاسراع في شقق الشارع الالتفافي الذي تطلق عليه “نسيج الحـياة” ، لربط العيزرية وأبوديس بمنطقة الزعيم وعناتا لدفع مشروع (البوابة الشرقية ) الاستيطاني بما يمهد الاستيلاء على المزيد من الاراضي الفلسطينية. وزيرة المواصلات المتطرفة ميري ريغيف، وصفت شق هذه الطرق باعتبارها ضرورية لتسهيل حركة الإسرائيليين في القدس والضفة الغربية “بعيداً عن الخطر” في اشارة منها لطرق الفصل المخصصة للمستوطنين .
وكانت وزارة البنى التحتية قد كشفت فى احاطة لها ان السلطات وصلت الى مراحل التخطيط الاخيرة لطريق منفصل للفلسطينيين ، يربط بين جنوب الضفة وشمالها في منطقة E1 المجاورة لمستوطنة “معاليه ادوميم” شرق مدينة القدس المحتلة ، واكدت ان البناء الاستيطاني لم ولن يتوقف في ظل حكومة اليمين الكاملة ، وبلغة عنصرية فجة أكدت ان الهدف المعلن للطريق الجديد هو تحويل طريق رقم 1 الى طريق “ نظيف” من الفلسطينيين. ووفق البنى التحتية ووزارة المواصلات الإسرائيلية، فان شق الطريق الذي سيربط ين قرى عناتا والزعيم بالعيزرية وأبو ديس سيفصل حركة السير الفلسطينية عن الشارع الرئيسي الشرقي المؤدي الى مستوطنة معالية ادميم ، الذي سيتم اغلاقه أمام حركة الفلسطينيين ، وسيتحول الى شارع خاص بالمستوطنين . هذه المنظومة من المخططات الاستيطانية والطرق التي تخدمها تمهد الطريق لاخلاء الخان الأحمر، حيث قال بتسلئيل سموتريتش وزير المالية مرة ثانية بان الخان الأحمر سيخلى لأنه يقع في مجال استراتيجي في المنطقة التي ستقرر اذا كان سيكون لا سمح الله تواصل إقليمي عربي فلسطيني بين الضفة والقدس على حد تعبيرها . وبكلمات أخرى فان الحكومة الإسرائيلية معنية باقتلاع الفلسطينيين من هذه المناطق، والبناء فيها لليهود فقط ، فالطريق مخصص للمستوطنين فقط والميزانيات لخدمة المشروع الاستيطاني فقط ، بعد أن اتفقت وزارة المالية ووزارة المواصلات على تخصيص 30 مليون شيكل إضافية من أجل تطوير شبكة الطرق التي تربط المستوطنات في الغور بمستوطنات الوسط في القدس ضمن مشروع تبلغ كلفته 279 مليون شيكل.
على صعيد آخر نشر مجلس المستوطنات في الضفة الغربية معطيات إدعى فيها أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة تجاوز النصف مليون، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي ، وأن عددهم بلغ 502,678 مستوطنا، في كانون الثاني/يناير الماضي، ويتوقع أن يرتفع عددهم إلى 506 آلاف مستوطن في أيار/مايو الجاري.وازداد عدد المستوطنين بـ10,755 مستوطنا في العام 2022، مسجلا بذلك بحسب مجلس المستوطنات وتيرة تكاثر نسبتها 2.2%، بينما هذه الوتيرة كانت 3.3% في العام 2021. ويشكل المستوطنون نسبة 5.2% من مجمل المسجلين في السجل السكاني الإسرائيلي.وازداد عدد المستوطنين خلال العقد الأخير بـ143,607 مستوطنين، وهي زيادة بنسبة 40% خلا عشر سنوات.
وقد ازداد عدد المستوطنين بمعدل 3.4% سنويا منذ العام 2012 وكانت معظم الزيادات في المستوطنات الأكبر مثل “موديعين عيليت”، “بيتار عيليت”، “معاليه أدوميم” و”أريئيل”، ويقطن فيها 214,676 مستوطنا، ويشكلون 42% من مجمل المستوطنين. ويبلغ عدد المستوطنين في المستوطنات التي يوجد فيها سلطة محلية مستقلة عن غيرها 115,629 مستوطنا، ويشكلون 23% من مجمل المستوطنين في الضفة. والمستوطنات الأكبر بينها هي “غفعات زئيف” و”إفرات” و”كارني شومرون”.ويقطن في المجالس الإقليمية للمستوطنات 172,373 مستوطنا، ويشكلون 34% من مجمل المستوطنين. والمجلس الإقليمي الأكبر هو “بنيامين” الواقع في منطقتي شمال القدس المحتلة ورام الله، يليه “المجلس الإقليمي شومرون” في منطقة نابلس، و”المجلس الإقليمي غوش عتصيون” بين بيت لحم والخليل، و”المجلس الإقليمي جبل الخليل”، و”المجلس الإقليمي غور الأردن”، و”المجلس الإقليمي مِغيلوت” في الأغوار.وبحسب مجلس المستوطنات، فإن مستوطنة “مافوؤوت يريحو” سجلت أعلى نسبة زيادة سكانية وبلغت 40%، في العام 2022.وسجل “المجلس الإقليمي غور الأردن” أعلى نسبة زيادة سكانية وبلغت 4.7%، وارتفع عدد المستوطنين في باقي المجالس الاستيطانية الإقليمية بنسب تتراوح ما بين 2.2% و4.2%.ويشكل المستوطنون الحريديون 36% من المستوطنين، والصهيونية الدينية 36% والمستوطنين العلمانيين 28%.
وفي الإنتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
القدس: تصر الحكومة الإسرائيلية على السماح لمسيرة المستوطنين واليمين المتطرف الاستفزازية في ذكرى احتلال القدس، التي يطلق عليها تسمية “مسيرة الأعلام”، بالمرور من باب العامود حتى بثمن حدوث تصعيد ، وتنظم الصهيونية الدينية الاستيطانية وأحزاب يمينية متطرفة هذه المسيرة الاستفزازية في البلدة القديمة في القدس سنويا،في18 أيار/مايو كل عام بادعاء إحياء ذكرى احتلالها في حرب العام 1967، وتتخللها “رقصة الأعلام” وإطلاق شعارات عنصرية واعتداءات على المقدسيين. وفي سياق أخر تخطط سلطات وبلدية الاحتلال للسيطرة مصلى باب الرحمة، المدخل الشرقي للمسجد الأقصى المبارك حيث نظمت مجموعات يهودية تلمودية متطرفة دروسا ووقفات توراتية بالقرب من مصلى باب الرحمة في خطوة اعتبرت مقدمة لتغيير معالم المسجد الأقصى وهويته الإسلامية لصالح رواية زائفة،
الخليل:اعتدت مجموعة من المستوطنين بالضرب على المواطنين أثناء تواجدهم في أرضهم الواقعة بخربة مغاير العبيد، بمسافر يطا جنوب الخليل. ما أدى لإصابة 4 مواطنين ،و سلمت ما يسمى بالإدارة المدنيه التابعه للاحتلال اخطار هدم لمنزل المواطن رائد بدوي في منطقة ماعين في بلدة الكرمل شرق مدينة يطا كما أخطرت بوقف العمل في مدرسة ماعين الثانوية للبنات، وأخطرت المواطن محمد روضي الجبارين بوقف العمل في منزله الذي تبلغ مساحته 150 مترا مربعا، في القرية ذاتها.حيث يهدف الاحتلال من هذه الإخطارات إلى توسيع ما تسمى مستوطنة “أفيجال” المحاذية لقرية ماعين والمقامة على أراضي المواطنين جنوب الخليل كما طاردت مجموعة من المستوطنين رعاة الأغنام ومنعوهم من رعي أغنامهم في منطقة الشومرة، كما اتلفوا محاصيل زراعية شتوية “قمح وشعير وبرسيم وكرسنه” بعد إطلاقهم مواشيهم في حقول المواطنين، بحماية جنود الاحتلال . اقتلعت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، ما يزيد على 600 شجرة زيتون، وأعطبت 20 خزان مياه، وهدمت عدة عرائش في جبل الهردش بمنطقة الطيبة ببلدة ترقوميا لتوسيع ما تسمى مستوطنة “أدورا” و”تيلم” المقامتين عنوة على أراضي المواطنين شمال غرب الخليل.
بيت لحم:هدمت جرافات الاحتلال مدرسة التحدي 5 في قرية جب الذيب في منطقة بيت تعمر الى الشرق من بيت لحم، بعد أن تم رفض الالتماسات لوقف الهدم وتقع المدرسة على مساحة 8 دونمات تبرع بها أفراد من عائلة الزواهرة، بأوراق ثبوتية مسجلة في “الطابو”، وبنيت من الطوب والصفيح، وتخدم طلبة من مناطق جيب الذيب، والزواهرة، والوحش، وابو محيميد،يشار الى أن سلطات الاحتلال هدمت 11 مدرسة، منذ عام 2016،بذريعة وجودها في مناطق “ج” كما هدمت قوات الاحتلال مغسلة مركبات في قرية الفرديس، ومسحت أرضا،في منطقة “الخلة” على المدخل الرئيس لقرية وادي فوكين غرب بيت لحم ووضعت علامات في محيطها، واقتلعت عشرات اشتال الزيتون تعود لمواطن من عائلة عساف.
رام الله:أعاد مستوطنون الاستيلاء على أرض في بلدة دير دبوان شرق رام الله، بعد أن أخلاها جيش الاحتلال.ونصب المستوطنون ثلاث خيم في الأرض الواقعة في منطقة “الشيخ عمار” جنوب شرق البلدة، ما أدى لاندلاع مواجهات مع الشبان الذين تصدوا للمستوطنين المسلحين الذين قدموا إلى الأرض برفقة جيش الاحتلال. وحطم المستوطنون زجاج مركبة لأحد المواطنين في المكان. وأخطرت سلطات الاحتلال بوقف العمل في جدار إسمنتي، وإزالة “كونتينر”، وذلك بحجة البناء دون ترخيص . ويتخوف المواطنون من مخططات استيطانية جديدة في قرية بيت سيرا غرب رام الله،بعد إغلاق الحاجز العسكري المقام على مدخل القرية أمام المركبات منذ اكثر من شهر ومنعها الوصول إلى الشارع “443” الواصل إلى القدس والداخل التي تستفيد منها قرى تقع غرب رام الله، وهي: “صفا، وبيت سيرا، وبيت لقيا، وبيت عور الفوقا، وبيت عور التحتا، وخربثا المصباح، والطيرة”، وهاجم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال مزارعين على أطراف بلدة دير دبوان، وأطلقوا الرصاص تجاه الأهالي الذين تصدوا لهم، ما أدى لإصابة الشاب رضوان عواودة (17 عاما) بالرصاص الحي في منطقة البطن، والشاب فرناندو أمجد نصاصرة (18 عاما) برصاص التوتو المتفجر في الفخذ، بينما اصيب الشاب ربحي نصر خرمة (21 عاما) برضوض وكسور، وجرى نقلهم إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله.
نابلس:هاجم مستوطنون مزارعي بلدة قريوت خلال عملهم في الأرض بمنطقة الصرارة من أراضي قريوت، ومنعوا الأهالي من استكمال العمل في الأراضي،كما هاجم مستوطنون المزارعين خلال عملهم في الأراضي في جالود بمنطقة خلة الوسطى، واعتدَوا عليهم، كما أعطبوا إطارات أحد الجرارات الزراعية، كما جرفت آليات تابعة للمستوطنين، مساحات من أراضي المواطنين بين بلدتي عصيرة القبلية وعوريف، وأخرى في بورين جنوب نابلس.مزروعة بأشجار الزيتون؛ وذلك بحماية من أمن مستوطنة “يتسهار”.
سلفيت:أقدم مستوطنون على اقتلاع وتكسير 258 غرسة زيتون، في بلدة كفر الديك في المنطقة المعروفة بـ”ديرية” الواقعة غرب البلدة، وقال صاحب الارض أنه يعمل على استصلاح أرضه التي تقدر مساحتها بـ17 دونما منذ 4 سنوات، وقام بزراعتها بنحو 450 غرسة، تتراوح أعمارها ما بين 5 – 10 سنوات. كما أقدم مستوطنو مستوطنة “حفات يئير” المقامة على أراضي بلدة ديراستيا على تأهيل طريق استيطانية بطول 700 متر يصل إلى منطقة نبع النويطف شمال بلدة قراوة بني حسان والتي تزيد مساحتها عن 150 دونما.وهي منطقة كان قد أعلن الاحتلال الاسرائيلي بأنها محمية طبيعية يمنع أهالي البلدة الوصول إليها، وتم ازالة الأحواض الزراعية والسلاسل الحجرية المحيطة بها.
الأغوار:هدمت سلطات الاحتلال منزلين لمواطنين قيد الإنشاء في المنطقة الغربية من العوجا، تقدر مساحتهما، بـ(200 و250) مترا مربعا، وبركسا للأعلاف مساحته 100 متر مربع في قرية فصايل الوسطى. و3 منازل في قرية الديوك التحتا غرب مدينة أريحا.يعود أحدها لمزاطن من القرية، والمنزلان الآخران لمواطنين مقدسيين.