3:22 مساءً / 29 مارس، 2024
آخر الاخبار

إسرائيل أمام مفترق طرق التصعيد أو التهدئة

إسرائيل أمام مفترق طرق التصعيد أو التهدئة

شفا – ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي، أن تقدماً خارقاً سُجّل على طاولة المفاوضات الجارية في العاصمة المصرية، وباتت الأطراف قريبة جداً من توقيع اتفاق تهدئة.
وأشارت القناة الى أن الطرفين، توصلا بمعية أطراف الوساطة الاخرى ، الى وثيقة اتفاق وقف إطلاق النار، وقبلا بالخروج مع مكاسب أقل مما كانا قد طلباه في بدء المفاوضات.
وقالت القناة إن الوثيقة التي عملت عليها القاهرة، موجودة حالياً في مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وإذا ما لاقت موافقة منه، فإن إعلانها سيكون قريباً جداً.
وكانت وسائل الاعلام العبرية قد ذكرت أن المنتدى الوزاري التساعي عقد جلسة خاصة لاتخاذ قرار بشأن الاقتراح المصري حول التهدئة.
وبدأت الجلسة عند التاسعة مساءً وتوقفت مؤقتاً منتصف الليل للاستراحة، قبل أن تُستأنف، في خطوة عكست وجود خلافات حول الموقف من مطالب حماس والجهاد.
وقالت الإذاعة العبرية إن إسرائيل تطالب الفصائل الفلسطينية بوقف إطلاق النار ليوم أو يومين حتى تهدّئ روع الجمهور ثم النظر في بقية بنود الاتفاق.
وادّعت أن الاتفاق ينص على تعهد حماس بعدم المس بجنود الجيش الاسرائيلي، في مقابل تخفيف الحصار عن قطاع غزة، مشيرة الى أن الاتفاق سيكون لفترة طويلة قد تمتد لسنوات تحت إشراف دولي.
وكانت مصادر إسرائيلية وفلسطينية قد سرّبت شروط إسرائيل لوقف إطلاق النار، وتتضمن هدنة طويلة الأمد (أكثر من 15 عاماً)، ووقف دخول الأسلحة إلى غزة، ووقف إطلاق الصواريخ من حماس والفصائل، وكذلك استهداف الجنود الإسرائيليين على الشريط الحدودي.
وحق إسرائيل في المطاردة إذا تعرضت للهجوم أو لديها معلومات عن هجوم، وأن يكون رفع الحصار عن القطاع من خلال رفح وبتنسيق بين مصر وحماس، وليس من خلال معابر إسرائيل ، وأن تكون مصر سياسياً هي الضامن لهذه الاتفاقية وليس أجهزة الأمن المصرية، بمعنى آخر أن تكون الضمانة سياسية وليست أمنية.
عرضت ذات المصادر شروط حماس والفصائل بشأن التهدئة وتتضمن: رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، ووقف توغلات الجيش الإسرائيلي، ووقف استهداف قادة الفصائل، أي الاغتيالات، ووقف الاعتداء على الصيادين وإطلاق النار عليهم.
وكان لافتاً تفهّم المعنيين لعدم التسريب كي لا يؤثرّ ذلك على مسار المفاوضات، كما كان لافتاً إطلاق المقاومة 4 صواريخ فجراً على عسقلان ردّت قوات الاحتلال عليها بغارات على القطاع، ما يعني أن الملف كان لا يزال محور شدّ ورخي.
وفي الجانب الإسرائيلي، توالت مواقف المسؤولين الإسرائيليين الذين أطلقوا رسائل في أكثر من اتجاه، إذ نقلت وكالة رويترز عن مسؤول رفيع مقرّب من نتنياهو قوله إن إسرائيل تُفضّل أن ترى حلاً دبلوماسياً في الجنوب، وفي حال كان هذا الأمر ممكناً فلن تكون هناك حاجة للقيام بعملية برية، أما في حال فشلت الدبلوماسية فقد لا يكون أمامنا خيار سوى الدفع بقوات برية.
أيضاً، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون لموقع واللاه العبري، أن إسرائيل لم تصل حتى الآن إلى مرحلة عملية عسكرية برية، لكنه هدد حماس وفصائل المقاومة بأنه في حال لم يتوقف إطلاق الصواريخ فلا مفر من القيام بهذه الخطوة، وفي حال تمت فإن إسرائيل لن تبقى في القطاع، مقارناً بما فعلته خلال عملية السور الواقي، في الضفة الغربية عام 2002.
أيضاً أعرب يعلون عن رضاه عن موقف الرئيس المصري وأدائه، مُقرّاً بأنه «قد يكون حدث تراجع في الردع الإسرائيلي لأن حماس تعتقد بأن النظام المصري يدعمها، وأنا لا أعتقد أنها على حق».
في الإطار نفسه، أكد وزير المال يوفال شتاينتس أن إسرائيل تقف على مفترق طرق، إما باتجاه التصعيد نحو توسيع نوعي للعمليات العسكرية أو التهدئة، وأكد أنه في حال تم التوصل إلى اتفاق فلن يشمل فقط وقف النار، بل أيضاً تهريب السلاح إلى غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل على استعداد لوقف النار لكنّ خيار الحسم مطروح على الطاولة.

شاهد أيضاً

شهداء وجرحى بقصف اسرائيلي على قطاع غزة

شفا – استشهد وأصيب عشرات المواطنين، الليلة، في غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على أنحاء …