1:10 صباحًا / 20 أبريل، 2024
آخر الاخبار

وزارة الثقافة الفلسطينية تنفي علاقتها بفيلم.. ‘صالون هدى’: اصطياد لشهرة عالمية على حساب الأخلاق والقضية الفلسطينية

شفا – نفت وزارة الثقافة علاقتها بأي شكل من الأشكال بفيلم “صالون هدى” المثير للجدل، والذي يشوه نضالات شعبنا الفلسطيني عبر مشاهد التعري التي لا تليق بالمجتمع الفلسطيني.

وأكدت الوزارة أن وزير الثقافة عاطف أبو سيف لم يدلي بأي تصريح له علاقة بالفيلم.

وشددت الوزارة على أن رؤيتها بوجوب وجود سينما وطنية شاملة ملتزمة بقضايا شعبنا ونضاله المشرف لاستعادة بلاده وتحريرها.

وتدور فكرة الفيلم حول إسقاط الفتيات من قبل المخابرات الإسرائيلية، وتحويلهم إلى “عملاء” عبر محل كوافير لصاحبته “هدى” والتي تجسد شخصيتها الفنانة منال عوض.

وفي التفاصيل فإن الأحداث تدور من خلال قصة حقيقية حول فتاة تُدعى هدى تمتلك محل لتصفيف الشعر في مدينة بيت لحم، تتردد أم شابة تدعى ريم على المحل بصورة دورية لتغيير قَصة شعرها، فتحاول هدى ابتزازها بعد تصويرها في مواضع مخلة، لتقوم بما هو ضد مبادئها وخيانة بلدها، وتنقلب الأمور رأسا على عقب، واكتشاف المقاومة الفلسطينية للأمر في النهاية.

ويضم العمل كل من ( منال عوض بدور هدى، ميساء عبد الهادي بدور ريم، علي سليمان بدور حسن، سامر بشارات بدور سعيد، كامل الباشا بدور الدكتور، عمر أبو عامر بدور نور).

ولقي الفيلم موجة انتقادات ورفض واستنكار واسعة في صفوف الشارع الفلسطيني والمؤسسات الثقافية والأدبية الفلسطينية، التي طالبت بسحبه وعدم التعاطي معه.

ودانت رابطة الفنانين الفلسطينيين الفيلم، ووصفته بـ”العمل المشين الذي يسيء للفن الفلسطيني الهادف الملتزم بالقيم الاخلاقية والمجتمعية”.

وقالت في بيان لها، “ببالغ الخطورة تلقت رابطة الفنانين الفلسطينيين نبأ نشر الفيلم الفلسطيني “صالون هدى” الذي لاقى غضب شديد من قبل ابناء الشعب الفلسطيني عامة والوسط الفني الفلسطيني خاصة، لما فيه من مشاهد عارية مخلة بالقيم الاجتماعية والدينية في مجتمعنا الفلسطيني المحافظ”.

وطالبت الجهات القانونية المختصة وقف نشر هذا الفيلم ومنعه من العرض نهائيا، ومحاسبة كافة العاملين في انتاج واخراج وتمثيل هذا الفيلم، ومسائلتهم قانونيا.

من جهتها، أعربت مبادرة “أفلام فلسطين” رفضها للفيلم كونه يشوه القضية الفلسطينية.

وقالت مبادرة “أفلام فلسطين”: تدور أحداث الفيلم حول سيدة تعمل في صالون تجميل في مدينة بيت لحم، تملكه هدى، التي تقوم بدورها الفنانة منال عوض، التي تعاني من أزمات شخصية ترتبط بظروف عائلية بعد أن هجرها زوجها وأولادها، وما نجم عن ذلك من انغماسها في وحل العمالة (لإسرائيل). وإننا في مبادرة أفلام فلسطين نرفض مثل هذه الأعمال وأي عمل يشوه القضية الفلسطينية.

واستنكر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، فيلم هاني أبو أسعد “صالون هدى”، الذي يستغل فيه معاناة المرأة الفلسطينية، وما تتعرض له من قسوة الظروف ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي وأساليبه الرخيصة.

واعتبر الاتحاد، في بيان صحفي، أن خروج الفيلم عن تقاليد وأصالة شعبنا والحياء الذي تتميز به المرأة الفلسطينية، اصطياد لشهرة عالمية على حساب الأخلاق والرزانة والشرف، وكان من الممكن فضح جرائم الاحتلال وأساليبه الدنيئة بطريقة تعبر عن رفعة وسمو أخلاق شعبنا، وليس العكس، خاصة وأن مشاهد العري أوقعت الفيلم في شرك الغاية التي تسعها لها أجهزة أمن الاحتلال.

وجاء في بيان الاتحاد: “الفيلم وإن طرح قضية الإسقاط الأمني، واستغلال صالونات التجميل كمراكز إسقاط، إلا أن سياقات المشاهد المنافية للأخلاق، لم تكن ضرورية، وأدت دورًا سلبيًا منافياً للأخلاق وعاداتنا وتقاليدنا التي يحافظ عليها شعبنا ودفع من أجل الحفاظ عليها كل غالٍ ونفيس في مواجهة الغزو الفكري واستباحة العدو لوعينا ووجداننا الجماعي”.

وطالب الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، بسحب الفيلم من المهرجانات وصالات العرض، وعدم تداوله، وشطبه من لائحة الأفلام الفلسطينية، كما طالب المخرج هاني أبو أسعد الكف عن هكذا سياقات ملتبسة ومدانة، من أجل تحقيق شهرة عالمية، وحصد الجوائز، من دون أن يراعي أخلاقنا ولا أصالتنا، ولا عاداتنا وتقاليدنا”.

شاهد أيضاً

خبراء أمميون يحذرون من “إبادة تعليمية” في غزة

شفا – قال خبراء أمميون إن “الهجمات القاسية المستمرة على البنية التحتية التعليمية في غزة” …