11:33 مساءً / 26 أبريل، 2024
آخر الاخبار

شاهين : أن المصالحة لن تتم إلا بعودة حماس عن انقلابها

شفا -أكد أبوعلى شاهين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سابقاَ  أن المشروع الصهيونى محكوم عليه بالفناء تاريخيا ومشيرا إلى أن فلسطين تشكل بوابة الامن بالنسبة لمصر بعد نجاح الاستعمار الغربى فى زرع المشروع الصهيونى على الحدود المصرية مما يجعل الحكومة المصرية على مر العصور لا تستطيع وضع القضية الفلسطينية وراء ظهرها.
وشدد أبوعلى أن هناك صعوبة فى سقوط النظام السورى لانها دولة قوية لديها حزب وجيش عقائدى وتحالفات وجيران وفيتو دولي.
إن المشروع الصهيونى محكوم عليه بالفناء الذاتى تاريخيا، فهو كيان تم شتله (من الأجنبي) كرهاً فى ارض ترفضه وتلفظه. ومادورنا سوى تدخل فى عامل الزمن لتقصير مدة تواجده على الارض
القضية ليست نزاع حدود بل صراع وجود، وليست سلطة فلسطينية وحدود (1967) فى احسن الأحوال. إنها القضية الأولى والمركزية والاساسية للأمة العربية ودول الإقليم وثوار وأحرار وشرفاء العالم وقضية الشرعية الأممية الخاصة والمميزة، إن القضية الفلسطينية هى قضية القضايا الانسانية فى التاريخ خاصة فى العصر الحديث.
لما سبق فإن مسألة السلطة وحدود 1967 والمفاوضات العبثية الأبدية وقيادات الصدفة. هى مسائل سيعفو عليها الزمن، لأنها ليست أدوات التعامل السليمة، وعندما يصح الصحيح، ستكون الدولة الفلسطينية واقعة حقيقية على الأرض.
– كيف يمكن الخروج من الوضع الحالي. سلطتين. واحدة فى رام الله وأخرى فى غزه؟
بعودة “حماس” عن انقلابها العسكري
– وهل المصالحة قريبة المنال وماذا يعيقها بعدما قرأنا عن حوارات واتفاقات؟
المصالحة قريبة المنال وبعيدة المنال. الأمر مرتبط ومرهون بحسن وطيب النوايا من الطرفين معاً.
– فى البداية باعتباركم احد مؤسسى فتح ما هى أسباب تراجع اسهم فتح وشعبيتها داخل الاراضى الفلسطينية؟
لقد أصبحت “حركة فتح” الإطار التنظيمى الذى عرفناه منذ منتصف الستينيات من القرن الماضى لأنها تبنت أمانى الشعب العربى الفلسطينى ومارست درة طموحاته الوطنية والقومية المتمثلة فى الكفاح المسلح، من هنا كان صعودها الصاروخى فى عالم النضال والقيادة والتمثيل. وحبا الرب “حركة فتح” بقيادة جماعية (نوعا) افرزت رمزاً نضالياً ديناميا لا يهدأ انتاجا وكادر هم شهداء مع وقف التنفيذ، يتنافسون فى العطاء والفداء بتعريض الذات للخطر من أجل الفكرة وليس فى غير ذلك. عرفت قيادة “فتح” وكادرها (أن اللملمة الوطنية هى ظاهرة ثورية( فحرصت على ذلك أيما حرص، وحرصت أكثر وأكثر على ترتيب وتحشيد البيت الفتحوى وعدم التفريط من جانب “فتح” بأى عنصر من عناصر الثورة. إن كان شبلاً أو قائدا عظيما، كل هذا يتم على أرضية وتحت مظلة مدرسة قانون المحبة. إذا أضفنا لما سبق أن “اتفاق أوسلو” لم يعطنا إلا المزيد من الأوهام لكل هذه الأسباب وغيرها. التى تراجعت عنها “فتح” فقد تراجعت الجماهير عنها. كما أن المواطن الفلسطينى ينطبق عليه “المثل الإيرلندي” مهما تفعل الحكومة فنحن ضدها.
– المشروع الصهيونى محكوم عليه بالفناء
ألا ترون معى أن القضية الفلسطينية وبعد 60 عاماً من تضحيات الشعب وصلت إلى طريق مسدود أم أن هناك أملاً فى تحقيق امانى الشعب الفلسطينى فى إقامة دولة وطنية مستقلة؟
إن الثائر متفائل بالسليقة. والثائر الذى يفقد روح التفاؤل يفقد حقه فى الانتماء الثورى وعليه أن يغادر.
بوابة الأمن المصري
– ما مدى تأثر القضية الفلسطينية بمجيء رئيس مصرى ينتمى لجماعة الاخوان؟
فلسطين على مدى التاريخ تشكل بوابة الأمن المصرى ولذلك لا تستطيع أى جهة حاكمة فى مصر أن تضع القضية الفلسطينية وراء ظهرها هذا بالنسبة للأوضاع العادية فكيف يكون الوضع الآن بعد نجاح الاستعمار الغربى بكل ألوانه فى زرع المشروع الصهيونى على حدود مصر الشمالية الشرقية.
وأيا كان الرئيس المصرى وانتماءاته فهو لا يستطيع التعامل مع القضية الوطنية فى فلسطين العربية إلا بذات الرؤية المعهودة من دولة مصر
– موقف فتح من التعاون بين كل من السلطة المصرية الآن وحماس؟
هذا أمر غير دقيق لقد رفض الرئيس مرسى لقاء زعامة حماس سواء كان خالد مشعل وإسماعيل هنية – إلا بعد لقائه مع أبومازن وهذا يدل أن مصر لا تعترف بسلطتين ولكن هناك سلطة واحدة وهى منظمة التحرير الفلسطينية وممثل شرعى واحد هو أبومازن، ولا يوجد لمصر ولا لغير مصر خيار آخر والدليل على ذلك الكل يعلم علاقة اسماعيل هنية الخاصة بطهران وقادتها فبعد أن دعته طهران لحضور مؤتمر قمة عدم الانجياز وجاء الرئيس محمود عباس وقال كلمته الشهيرة “لن احضر لأنى الممثل الشرعى الوحيد” قام وزير الخارجية الايرانى بإلغاء دعوة هنية وهذه إهانة ليست سهلة.
ومن جانب آخر بالنسبة للتسهيلات التى تقدمها مصر عبر معبر رفح فهى للمواطنين الفلسطينين ولكن البضائع فهى تدخل وتخرج عبر معبر كرم أبوسالم الخاضع للاشراف الاسرائيلى ولا علاقة لحماس بهذا المعبر من قريب أو من بعيد
وأما الأنفاق فهى ليست مستحدثة وكان النظام السابق مثل الأسد يرى بعين ويغض الاخرى وبذلك نرى أن المسألة عبارة عن تسهيلات ولم تكن اعترافاً
– ما رأيكم فى إمكانية اقامة منطقة حرة فى رفح؟
المنطقة الحرة لم تكن مشروعا مصريا من قريب أو بعيد ولكنه كان طلباً ضمن مجموعة طلبات لهنية قدمها لمصر.
ولكن الآن. ما مدى الاستجابة! هذا السؤال على مدى إعتراف مصر بالممثل الشرعى، فمع من ستوقع مصر؟ واعتقد أن هذا المشروع لن يقام وعن حماس فهى تريد أن تكون المتحكم الوحيد فى الفلسطينى فى كل بقاع الارض وإذا امكن الدول المجاورة
حالة ثورية تقدمية
– كيف ترون ما يحدث فى سوريا الآن ثورة حقيقية أم مؤامرة غربية؟
لا أميل من تجربتى وعمرى إلى أن ما تم فى البلاد العربية حالة ثورية تقدمية من الدرجة الأولى ولكن فلنترك المقادير تفعل ما تشاء، فهناك مخطط ولكن عندما يكون قدراً فيصعب توقيفه
ونرى جميع الدول العربية استشعرت ذلك ووجدنا نتيجة الانتخابات فى ليبيا عدا المجموعة التى تدور فى الفلك الأمريكي.
لقد أخطأ النظام السورى عندما لم يسارع فى تنفيذ طلبات المتظاهرين، ولكن سوريا دولة قوية لديها حزب وجيش عقائدى وتحالفات وجيران وفيتو دولي، ولكن الفيتو لم يؤخذ فقط من أجل سوريا ولكن أيضا حتى لا تنفرد أمريكا دائماً بأتخاذ القرار.
– إذن أنت ترون صعوبة فى إسقاط النظام السوري؟
ليست صعوبة بل اكثر من صعوبة والآن وعلى مدار اكثر من عام ونصف من الحرب والقتال فى سوريا لم نر النظام السورى يشكو ولكن نرى الجانب الآخر هو الذى يشكو قلة السلاح والموارد وغيرها.
وأيضا نجد النظام السورى يقبل بأى مبادرة من أجل إنهاء الازمة فقبل مبادرة مصر وقمة عدم الانحياز وجنيف ولكنه لا يتوقف عن المقاومة فى بلاده والآن اتساءل إذا حدث مثلما يحدث الآن فى سوريا فى أى دولة أخرى مثل أمريكا أو السعودية فكيف يتعامل كلا الدولتين هل سيقامون مثل بشار ام سيتركون بلادهم ويفرون هاربين.
– هل ترون أن ارتباط القرار الفلسطينى بعواصم إقليمية ودولية كان أحد أهم اسباب عدم تحقيق المصالحة؟
هذه حقيقة تخففنا من تأثيرها نوعاً فى مرحلة الربيع العربي.
– أمر التمزيق
– أخيراً. ما رأيكم فيما يراه البعض من أن الأحداث العربية الحالية قد غيبت القضية الفلسطينية والاهتمام الدولى بها، وأنها ربما تكون جزءاً من إعادة تقسيم ورسم خريطة جديدة للشرق الأوسط تستبعد فيها الدولة الفلسطينية المستقلة؟
نعم لقد تأثرت القضية الفلسطينية بالأحداث العربية الجارية. ولكن هذا الى حين تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ “أمر لم يعد يلقى القبول”، خاصة بعد التقسيم الكبير الذى تم فى “سايكس – بيكو” ولكن فى ظل المعطيات الراهنة فإن أمر التمزيق فى الوطن العربى ربما يحدث فى المستقبل.

شاهد أيضاً

الخارجية الروسية ترد على اتهامات أمريكية لبوتين بتنظيم احتجاجات مؤيدة لفلسطين

الخارجية الروسية ترد على اتهامات أمريكية لبوتين بتنظيم احتجاجات مؤيدة لفلسطين

شفا – اعتبرت متحدثة الخارجية الروسية اتهام رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي الرئيس …