
شفا – في خطوة تهدف إلى تعزيز مساحة الحوار الوطني ووضع التعليم على رأس الأولويات، انطلقت اليوم فعاليات “منتدى حماية الحق في التعليم” تحت شعار “لأن التعليم مسؤولية الجميع”. جاء المنتدى بدعوة مشتركة من جمعية إبداع المعلم، والاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، وملتقى الطلبة، كمبادرة تهدف إلى تقييم السياسات التربوية الراهنة وبلورة رؤية مشتركة لحماية الحق في التعليم في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها القطاع.
شكل المنتدى، الذي عُقد تحت عنوان “ملتقى لسماع صوت الميدان”، منصة حوارية واسعة جمعت المعلمين والطلبة والخبراء والأكاديميين وأولياء الأمور مع صناع القرار التربوي. وتمحورت أعماله حول أربعة محاور رئيسية: إطلاق أوراق عمل مشروع “أصوات المعلمين” لتعزيز الحق في التعليم، وتعزيز العقد الاجتماعي بين جميع أطراف العملية التعليمية، وإتاحة مساحة للحوار المفتوح بين الميدان والقيادة، وعرض دور مجتمعات التعلم التربوية المنبثقة عن الإئتلاف التربوي الفلسطيني في الدفاع عن التعليم.
استهلت المنتدى رائدة الشعيبي، مدير مجلس إدارة جمعية إبداع المعلم، مؤكدة على أن المنتدى يأتي كضرورة وطنية لخلق شراكة حقيقية تحفظ للتعليم هيبته وتضمن استمراريته. من جانبه، أكد سائد ازريقات، الأمين العام للاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، على دور المعلم المحوري وضرورة تمكينه وحماية حقوقه كشرط أساسي لتعليم ذي جودة ، الامر الذي أكده هشام هندي عن ملتقى الطلبة في أهمية هذه الحوارات كرافعة تربوية وطنية.
أما في ختام كلمات الافتتاح فقد تطرق أيوب عليان، وكيل وزارة التربية والتعليم، إلى انفتاح الوزارة على كل المبادرات البناءة التي تخدم العملية التعليمية، معترفًا بالتحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع.
إطلاق مبادرات وتقارير:
شهد المنتدى إطلاق عدة مبادرات، حيث قدم الحقوقي علاء بدارنة عرضًا مفصلاً لفقرات “العقد الاجتماعي الحقوقي” كإطار جامع يضمن الحقوق والواجبات للجميع. كما عرضت شركة سهد التقرير الوطني حول حالة الحق في التعليم، والذي يسلط الضوء على الثغرات والتوصيات.
وعلى صعيد التطوير المؤسسي، أطلقت شركة بلو الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، كمنصة تفاعلية تهدف إلى تعزيز التواصل وتبادل الخبرات.
جلسات حوارية ونقاش مفتوح:
تم تخصيص جزء كبير من المنتدى لنقاش مفتوح مع الحضور حول بنود العقد الاجتماعي وآليات صياغته وإخراجه النهائي ، والذي سيحتاج إلى انضمامات أخرى على توقيعه من الأحزاب السياسية ، والشخصيات الاعتبارية ، ومؤسسات ذات علاقة، بإدارة الميسرين منال الأطرش، عبير سمودي، وعبد المنعم صالح، مما أتاح فرصة ثمينة لسماع آراء واقتراحات من قلب الميدان التربوي.
خطة الطوارئ:
قدمت وسام نخلة من وزارة التربية والتعليم عرضًا مفصلاً لخطة الطوارئ التي أعدتها الوزارة لضمان استمرارية التعليم في الأوقات الصعبة، تلاه نقاش عام غني تناول آليات التنفيذ والتحديات المتوقعة وكيفية تعاون جميع الأطراف لتذليلها.
الختام:
وبعد أن تصدر وسم أصوات_المعلمين شاشة العرض أثناء جلسات المنتدى، حيث غرد الاتحاد: “اليوم نكتب العقد الاجتماعي بأقلامنا”. وأكد الحضور في مداخلاتهم على ضرورة تحويل التوصيات إلى خطط عمل ملموسة، معربين عن أملهم في أن يشكل المنتدى نقطة تحول حقيقية.
وخرج المنتدى بتوصيات مهمة تؤكد على ضرورة تبني الحوار المستمر كأداة للتطوير، وتعزيز الشراكات بين المؤسسات الرسمية والأهلية، والإسراع في اعتماد العقد الاجتماعي كمرجعية للحقوق والواجبات. يجسد هذا المنتدى خطوة عملية نحو جعل “الحق في التعليم” قضية جماعية، ومسؤولية مشتركة يلتزم بها الجميع في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
واختتم رفعت الصباح رئيس الإئتلاف التربوي الفلسطيني مداخلات الحضور بأن هذا العقد الاجتماعي ، وهذا الحراك هو مأسسة لما هو قادم من تفاعل وتثبيت العقد بتوقيع كافة أطراف المجتمع على تبني العقد الاجتماعي لحماية التعليم .

شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .