شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو تسونغ يوم الخميس إن اليابان، بصفتها دولة مهزومة في الحرب العالمية الثانية، يجب أن تقوم بمراجعة عميقة لذاتها فيما يتعلق بجرائمها التاريخية، وتلتزم بالالتزامات السياسية التي قطعتها بشأن قضية تايوان، وتتوقف فورا عن الأعمال الاستفزازية التي تتجاوز الخط، وتتراجع عن تصريحاتها الخاطئة.
وقال فو في الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة لإحياء اليوم الدولي الأول لمناهضة الاستعمار بجميع أشكاله ومظاهره إن العالم لم يخرج بعد من ظل الاستعمار رغم انتهاء الاحتلال الاستعماري وانهيار النظام الاستعماري، داعيا المجتمع الدولي إلى رفض أي أقوال أو أفعال تتحدى أو تسعى إلى تقويض النظام الدولي بعد الحرب بقوة.
وأشار فو إلى أن اليوم الدولي الأول لمناهضة الاستعمار بجميع أشكاله ومظاهره يهدف إلى حث المجتمع الدولي على تذكر أضرار الاستعمار، وتسريع عملية إنهاء الاستعمار الجارية، والقضاء على الاستعمار بجميع أشكاله ومظاهره.
وقال فو “تعلمنا من تاريخ الحرب العالمية ضد الفاشية أن السلام يحتاج إلى النضال من أجله والحفاظ عليه”.
وأوضح أن محاكمات مجرمي الحرب بعد الحرب العالمية الثانية في المحكمة العسكرية الدولية في نورمبرغ والمحكمة العسكرية الدولية للشرق الأقصى ضمنت أن الجناة الرئيسيين في حرب العدوان، الذين تلطخت أيديهم بدماء شعوب العديد من الدول، تلقوا العقاب الذي يستحقونه، مؤكدا أن “نزاهة وعدالة المحاكمات لا يمكن التشكيك فيها”.
وأضاف فو أن التاريخ يشهد أن اليابان غزت الصين وشبه الجزيرة الكورية وجنوب شرق آسيا، وفرضت حكما استعماريا بشعا.
وقال إن المعتدين اليابانيين ارتكبوا جرائم وفظائع لا تحصى في تايوان، حيث قتلوا أكثر من 650 ألفا من أبناء تايوان، وقاموا بتجنيد حوالي 200 ألف شاب قسرا للخدمة في الجيش، واضطرت أكثر من ألفي امرأة تايوانية للعمل كـ”نساء متعة”، واحتلوا 70 بالمائة من أراضي تايوان واستغلوا الموارد الطبيعية بشكل مدمر، بما في ذلك مناجم الفحم والذهب.
وأكد أن هذه كانت “أظلم صفحة في تاريخ تايوان”، داعيا المجتمع الدولي إلى الدفاع بحزم عن نتائج الانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية والنظام الدولي لما بعد الحرب.
وشدد المبعوث الصيني قائلا “يجب ألا نسمح أبدا بأي إنكار أو تشويه لتاريخ العدوان، ولا نسمح أبدا بإحياء العسكرة، ولا نسمح أبدا بتكرار المآسي التاريخية”.
وأضاف “أي أقوال أو أفعال تتحدى أو تسعى إلى تقويض النظام الدولي لما بعد الحرب قد تخلق عدم استقرار في العالم وتتسبب بمعاناة هائلة للبشرية كمجتمع ذي مستقبل مشترك”.
