صباحي… حين ألمس وجه الله فيكِ ، بقلم : د. وليد العريض

صباحي… حين ألمس وجه الله فيكِ ، بقلم : د. وليد العريض

يا أنثى الفجر
يا صلاةً تتوضّأ من عينيكِ
ويا نسمةً تعرفُ الطريق إلى صدري
قبل أن يعرف القلبُ طريقه إلى النبض.
أفتحُ نافذتي
فتسري رائحتكِ في الهواء
كأن الله مرَّ من هنا
ووضع على جبيني قبلةَ نور.

كلُّ شيءٍ في هذا الصباح
يعرف اسمكِ:
العصافير فتات الضوء
ورقُ الشجر الذي يهتزّ
كأنه يُبايع عشقًا لا يموت.

وأنتِ
كيف في وسعكِ أن تُمسي
محرابًا من دفء
وتُصبحين صلاةً
لا يخشع فيها الجسد
بل الروح وحدها؟
يا امرأةً
إذا ابتسمتِ ارتفع النهار
وإذا صمتِّ صار الوجود
صوتًا واحدًا
يقول لي:
احببْ… فإن الحبَّ هو الفرضُ الوحيد
الذي لا تُسقِطُه المسافات.

صباحكِ
يا قُدس قلبي
يا مقام الوجد
يا وجهًا أراهُ
فأرى الله أكثر.