شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – نظّمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الإثنين، ندوة بعنوان “الصحفيات الفلسطينيات بين واجب المهنة وضغوط العنف: أصوات لا تُكسر”، بمشاركة نخبة من الصحفيات والحقوقيات وممثلي المؤسسات الإعلامية والنقابية، وذلك ضمن فعاليات حملة الـــ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة، بحضور أمين سر نقابة الصحفيين عاهد فروانة، وأعضاء الأمانة العامة علا كساب ووليد عبد الرحمن وجهاد عياش، وأدارت الندوة الصحفية أسماء الوادية.
افتتحت الندوة بكلمة لنقابة الصحفيين ألقاها أمين سر النقابة عاهد فروانة، أكد فيها على أن واقع الصحفيات الفلسطينيات يتطلب مزيدًا من التدخل الجاد من المؤسسات الدولية.
وقال: إن ما تتعرض له الصحفيات من مخاطر وانتهاكات، سواء في الميدان أو عبر المنصات الرقمية أو داخل بيئة العمل، يفرض علينا مسؤولية مضاعفة لحمايتهن ودعمهن.
وأشار فروانة أن الصحفيات يشكّلن خط الدفاع الأول عن الحقيقة، وتحرث النقابة على أن تضمن لهن بيئة آمنة تحفظ كرامتهن وحقوقهن المهنية.
” وأضاف أن النقابة تعمل حاليًا على تطوير أنظمة داخلية لتعزيز الحماية، وإطلاق برامج للتدريب والتمكين، بالتعاون مع مؤسسات محلية ودولية.
وتناولت الندوة العنف والانتهاكات التي تتعرض لها الصحفيات الفلسطينيات أثناء العمل الميداني أو في الفضاء الرقمي أو داخل المؤسسات الإعلامية، إضافة إلى مناقشة الأطر القانونية والنقابية لحمايتهن، واستعراض تجارب ميدانية خلال فترات الحروب والاعتقالات والانتهاكات المختلفة.
وانقسمت الندوة إلى أربعة محاور رئيسة:
المحور الأول: العنف الميداني: قدّمت الصحفية إسلام الزعنون مراسلة تلفزيون فلسطين عرضًا حول الانتهاكات الجسدية والنفسية التي تواجه الصحفيات أثناء التغطيات في مناطق النزاع، مؤكدة أهمية توفير معدات حماية وتدريبات ميدانية متخصصة.
المحور الثاني: العنف الرقمي، تحدّث خلاله الصحفي سلطان جحا المختص بالإعلام الرقمي والحقوق الرقمية عن خطاب الكراهية والتحرّش الإلكتروني، مشددًا على ضرورة تطوير آليات حماية ودعم رقمي للصحفيات.
المحور الثالث: العنف المؤسساتي والتمييز المهني، استعرضت الصحفية ميسون كحيل رئيس تحرير موقع البوابة “24” أشكال التمييز داخل المؤسسات الإعلامية، بما في ذلك ضعف تمثيل النساء في المواقع الإدارية، والفجوة في الأجور والفرص المهنية والتحريرية.
المحور الرابع: الأطر القانونية والنقابية، واستعرض فيه الحقوقي محمد التلباني دور نقابة الصحفيين والمؤسسات الحقوقية في حماية الصحفيات، مشيرًا إلى الفجوة بين النصوص القانونية والتطبيق العملي، ومقترحًا سياسات أكثر فاعلية لضمان الحماية.
وفي ختام الندوة، قدّمت الصحفية شيرين الكيالي عضو لجنة النوع الاجتماعي بنقابة الصحفيين أبرز التوصيات، والتي شملت:
• وضع سياسات واضحة في المؤسسات الإعلامية لحماية الصحفيات من العنف والتمييز.
• توفير تدريبات وأدوات حماية ميدانية ونفسية للصحفيات العاملات في الميدان.
• تعزيز الحماية الرقمية وإنشاء وحدات مختصة بمكافحة التحرّش الإلكتروني والتنمر الرقمي.
• تعزيز لجنة النوع الاجتماعي في نقابة الصحفيين لضمان تمثيل الصحفيات في مواقع صنع القرار.
• تطوير تشريعات وطنية تحمي الصحفيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
• إطلاق حملات توعية لتعزيز مكانة المرأة في الإعلام وتشجيع التضامن المهني.
• دعوة المؤسسات الدولية لدعم برامج التمكين المهني والحماية القانونية للصحفيات الفلسطينيات.
وأشادت المشاركات في ختام اللقاء بشجاعة الصحفيات الفلسطينيات في أداء واجبهن المهني رغم التحديات والمخاطر، مؤكدات أن “صوت الحقيقة لا يُكسر”.
