
أُخلصُ العهدَ لمعسولِ اللمى ، بقلم : حسين جبارة
للدِّمَشْقيَّةِ حبٌّ في فؤادي،
في دمائي راحَ يجري مُطمَئنًّا
راحَ يسري توقَ مشتاقٍ هفا
في شراييني تنامى، في سماواتي تسامى
وشَغوفًا خاطبَ النفسَ تماهى
هزَّ عِطْفًا هبَّ نسْمًا هفهفا
هيَ طيرٌ فوقَ قاسيونَ يُغنّي
عندليبٌ يعزفُ الأشواقَ سمْحًا في تباريحِ الهوى
كم يُسعدُ الآذانَ بوحًا
نَقْرَ نايٍ رنَّ جَرْسًا مرهفا
للدِمَشْقيّةِ آتي، أحملُ الوجدانَ قبّانيَّ لهْفٍ
أغرسُ الغوطةَ وردًا، تَتباهى
تتزيَّا بقماشٍ مخمليٍّ،
حالَ فستانًا لِقَدٍّ، يتثنّى بِحَريرٍ ناعِمٍ،
بالذوقِ وشَّى زخرفا
أنتِ صيفٌ طابَ ضيفًا في ضلوعي
طابَ طيفًا في خيالي
وخريفٌ جاءَ تجديدًا لحلمي فطموحي
جاءَ تغييرًا فبشرى
وشتاءٌ يرسلُ الغيثَ فُراتًا
يبذرُ الحقلَ حُداءً وحياةً وحياءً
وربيعٌ في شَآمي
ياسمينٌ زانَ فِردوسًا ودَوْحًا
بعدَ عامٍ عادَ عيدًا واحتفى
لا تكوني غيرَ شمسٍ، تبعثُ الإشعاعَ طُهْرًا
غيرَ كفٍّ تمسحُ الوجهَ بلطفٍ
غيرَ شاميَّةِ حُسْنٍ ودلالٍ
تُنعشُ الولهانَ وَجْدًا
تَبْدأُ الوصلَ انسجامًا، ثمَّ تُنهي فجأةً فيضَ الجوى
لكنّها في سِرِّها تأبى انكسارًا في حكاياتِ الجفا
أنتِ إلهامٌ لِحِسّي فشغافي
واندفاعٌ صوبَ ظبيٍ قد سباني
أُخلصُ العهدَ لمعسولِ اللمى
أوفيهِ وعدًا مذ رماني
أحرُسُ الهيفاءَ في طرفي وسهمي
بِتُّ طرْفًا في هيامٍ ساهرٍ
ليلًا نهارًا ما غفا
أعشقُ الفيحاءَ نثرًا ثمَّ شعرًا
فهيَ حرفي فاحَ عطرًا، يملأُ الأنفاسَ سُكرًا
فاءَ ثغرًا، يطلقُ الإحساسَ مدًّا ثمَّ جزرًا
في هواها أنتشي، حبي لها لا ينتهي، لا يختفي
يحيا بنبضاتِ الوفا
عَفَتِ الأسبابُ صارتْ ذكرياتٍ في كياني
حبُّ شاميْ في وجودي دامَ دفئًا سرمديًّا
مِن فضائي ما توارى، في وريدي ما توانى، ما عفا
حسين جبارة
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .