
ستظل شامخة رغم الجراح ، بقلم : نصير أحمد الريماوي
نورك كمِثل الصباح
وجمالك غطى على المِلاح
وعطرك خلّى الناس سَكارى
لمّا عن خدودك هبَّ وفاح
صحى العطاشى والحيارى
في كل أرضٍ وكل ساح
وخلّى الكل يهيم بِحُسنك
وخلاهم في العذاب واستراح
وخلى القلب المجروح عامر
بالود والحب البواح
نادى منادي فلبى
شبلان رغم آلام الجراح
جُرح يذكره التاريخ الأسود
والثاني من إخوة السلاح
صار الشيطان حليفا لهم
فخانوا أبطال الكفاح
هم الرجال في العلن
وفي السِّر أتباع سَجاح*
لا أمان من يخن يوما
غدّار مكّار وسفّاح
ما كانوا يوماً سندا لكَ
تركوكَ وحيداً دون سلاح
مات الضمير ولم يوقظه
صراخ حُرة عِرضُها يُستباح
ليتهم أسرّوا بخيانتهم
يوماً ثم كفّوا عن الضُّباح**
لا نطمع أبداً برجال
تملأ الدنيا نواح
مثل النساء عند الشدة
يرفعن الصوت بالصياح
من يخذلك في زمن ما
لا بد تخذله الرياح
من يخن ككلب ضالٍ
شعاره دوما النُباح
كانت وستظل فلسطين
شامخة رغم ألم الجراح
*- سَجاح: اسم إمرأة تميمية إدعت النبوة زمن الرِّدة.
*- الضُّباح: صوت الحية السوداء.
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .