11:00 مساءً / 22 نوفمبر، 2025
آخر الاخبار

صرخة من معدة خاوية: حين يصبح الدجاج واللحم حلمًا في غزة ، بقلم: د. سهير يوسف سحويل

صرخة من معدة خاوية: حين يصبح الدجاج واللحم حلمًا في غزة ، بقلم: د. سهير يوسف سحويل

في شوارع غزة المثقلة بالوجع، وبين أزقتها التي تروي حكايات الصمود والألم، ترتفع صرخة مكتومة من كل بيت، صرخة لا عن القذائف، بل عن الجوع. الحديث عن أسعار الدجاج واللحوم لم يعد رفاهية، بل أصبح تعبيرًا عن أزمة إنسانية عميقة تضرب أساسيات الحياة. ففي ظل واقع اقتصادي منهار، باتت الوجبة التي تحتوي على قطعة لحم أو دجاج حلمًا بعيد المنال لآلاف الأسر.


لقد أدت الحرب إلى انهيار شبه كامل للاقتصاد في القطاع، حيث دُمرت معظم الأنشطة الاقتصادية والبنية التحتية. وتسبب هذا الدمار في ارتفاع غير مسبوق في معدلات البطالة ، مما جعل غزة واحدة من أكثر المناطق فقرًا في العالم. هذا الوضع الكارثي جعل القدرة الشرائية للمواطنين تتلاشى، وبات تأمين الخبز والماء إنجازًا، فما بالك باللحوم.
أسباب اللهيب في الأسعار: كثيرة ولكن سنركز في أكثرها تسببا في ما آل إليه الوضع وهو:

  • جشع التجار واحتكار السلع: يستغل بعض التجار الأزمة لرفع الأسعار بشكل جنوني، مما يضاعف من معاناة الناس الذين فقدوا مصادر دخلهم.


ففي مارس 2025، حاولت وزارة الاقتصاد الوطني ضبط الأسعار عبر نشر قوائم استرشادية، حيث حُدد سعر كيلوغرام لحم العجل بـ 42 شيكلًا، وسعر الدجاج الكامل بين 20-22 شيكلًا. ورغم هذه المحاولات، يظل الواقع في الأسواق مختلفًا فلا أحد يتبع هذه التسعيرات، وكل تاجر يرفع الأسعار وفقا لما يراه مناسبا لما يشبع جيبته الخاصة، على حساب فقراء الشعب، حيث يكتفي الكثيرون بالنظر إلى السلع دون القدرة على شرائها.


إنها ليست مجرد أرقام وإحصائيات، بل هي قصة أم تعجز عن تلبية طلب طفلها، وأب يشعر بالعجز أمام أسرته. إنها دعوة عاجلة للمسؤولين وللعالم للنظر إلى غزة بعين الإنسانية، فالناس هناك لا يريدون سوى أبسط حقوقهم: أن يأكلوا ليعيشوا.


لذلك يحب البحث عن الحلول السريعة والعاجلة لحل هذه الأزمة.

شاهد أيضاً

إصابة مواطن برصاص الاحتلال شرق بيت لحم

إصابة مواطن برصاص الاحتلال شرق بيت لحم

شفا – أصيب مواطن برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، شرق بيت لحم. وأفادت …