12:50 مساءً / 22 نوفمبر، 2025
آخر الاخبار

وزيرا خارجية الصين وأوزبكستان يعقدان الحوار الاستراتيجي الثاني بينهما

وزيرا خارجية الصين وأوزبكستان يعقدان الحوار الاستراتيجي الثاني بينهما

شفا – دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي ، الصين وأوزبكستان إلى بناء علاقات ثنائية تصبح نموذجاً جديداً لحسن الجوار والتضامن والثقة المتبادلة بين دول، وذلك خلال ثاني حوار استراتيجي يعقده مع وزير الخارجية الأوزبكي بختيور سعيدوف.

وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إنه تحت قيادة الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيايف، ازدهرت العلاقات الصينية-الأوزبكية، ما حقق نتائج إيجابية لشعبي البلدين، مضيفا أنه يتعين على الجانبين الاستفادة الكاملة من الحوار الاستراتيجي من أجل تنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين، الذي يحدد الاتجاه العام للعلاقات الثنائية وينسق التعاون بين البلدين في شتى المجالات.

وأشار وانغ إلى أن كلا من الصين وأوزبكستان تفتخر بتراث تاريخي وثقافي غني، وأوضح أن التنمية والنهوض في البلدين مدفوعان بزخم داخلي قوي، وأن الصداقة بين الشعبين عميقة الجذور. وأضاف أن الصين تعتبر دائماً أوزبكستان أولوية في دبلوماسية الجوار الصينية، وشريكة مهمة في أجندتها الدبلوماسية العالمية الأوسع نطاقا، وأن الصين تدعم أوزبكستان في سعيها نحو مسار تنمية ملائم لظروفها الوطنية، وفي تنفيذها الناجح لاستراتيجية “أوزبكستان الجديدة”.

وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن تحقيق إعادة التوحيد الكامل للصين في وقت مبكر يعد تطلعاً مشتركاً لجميع أبناء الشعب الصيني في الداخل والخارج، وأن الصين تُثمن التزام أوزبكستان الصارم بمبدأ صين واحدة.

وذكر وانغ أنه بغض النظر عن كيف يمكن أن تتغير الساحتان الدولية والإقليمية، ستواصل الصين تعزيز التضامن والتعاون مع أوزبكستان، والمضي قدما تجاه الهدف النبيل المتمثل في بناء مجتمع مصير مشترك بين البلدين.

وقال إنه يتعين على الصين وأوزبكستان اتباع التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين، والبقاء على الالتزام بتحسين رفاه الشعبين، وتعجيل مواءمة استراتيجيات التنمية، وتعزيز الدعم المتبادل، وفتح مستقبل جديد للشراكة الاستراتيجية الشاملة في كل الأحوال بين البلدين في العصر الجديد.

ولفت وانغ إلى أن الصين أصبحت بالفعل أكبر شريكة تجارية لأوزبكستان ومصدرا رئيسيا للاستثمار فيها، ويُعتقد أنه بعد انضمام أوزبكستان لمنظمة التجارة العالمية، ستبدأ تنمية أكبر في التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدولتين.

وأعرب عن استعداد الصين للعمل مع أوزبكستان لتطوير خط سكة حديد الصين-قيرغيزستان-أوزبكستان باعتباره مشروعا تاريخيا، ودفع إطار عمل متنوع للارتباطية، وتعزيز التعاون في قطاعات مثل المعادن الخضراء، والطاقة الجديدة، والتكنولوجيا الفائقة، وتدعيم التبادلات في التعليم والثقافة والسياحة وغيرها من المجالات، من أجل مواصلة تعزيز الصداقة العميقة بين الشعبين.

وأوضح أن الصين تثني بشدة على أوزبكستان لتحقيقها إنجازات ملحوظة في الحد من الفقر لديها، وتقف على أهبة الاستعداد للاستفادة الكاملة من اللجنة الفرعية الصينية-الأوزبكية للتعاون في الحد من الفقر، ومركز التعاون في الحد من الفقر بين الصين وآسيا الوسطى، لمواصلة تشارك الخبرات الصينية في الحد من الفقر والنهوض الريفي.

ودعا الجانبين إلى الاستفادة الجيدة من آلية التعاون في إنفاذ القانون والأمن بين الصين وأوزبكستان، وتعزيز الجهود المشتركة في مكافحة “قوى الشر الثلاث” والجرائم المنظمة العابرة للحدود، وتعزيز التعاون بشأن مواجهة التدخل.

وحث وانغ الجانبين على تعزيز التنسيق والتعاون ضمن أطر عمل مثل منظمة شانغهاي للتعاون وآلية الصين-آسيا الوسطى، من أجل تعزيز بناء نظام حوكمة عالمية أكثر عدلاً وإنصافاً.

وبدوره، ذكر سعيدوف أنه في ظل القيادة الحكيمة للرئيس شي، حققت الصين إنجازات تنموية ملحوظة، وأظهر الشعب الصيني الاجتهاد والإبداع والمثابرة في السعي لتحقيق أحلامه. وأضاف أنه في مواجهة الوضع الدولي المعقد والمتطور، أصبح موقف الصين الحازم، خاصة مبادراتها الكبرى لتعزيز السلام والتنمية على الصعيد العالمي، قوة مهمة للحفاظ على الاستقرار والتقدم في المجتمع البشري.

وفي سياق إشارته إلى أن الصديق الحقيقي مثل الشقيق، أوضح سعيدوف أن الصين هي الشريكة الاستراتيجية الأكثر قيمة لدى أوزبكستان، وأن أوزبكستان مستعدة لأن تقف دائما جنبا إلى جنب مع الصين، وأن البلدين يتشاركان رؤى عالمية متشابهة ويتمسكان بفلسفة تركز على الشعب، ويعمقان الإصلاحات. وأضاف أن آلية الحوار الاستراتيجي بين وزيري الخارجية التي أقيمت بناءً على قرار من رئيسي البلدين، تعكس تماماً المستوى الرفيع للشراكة الاستراتيجية الشاملة في كل الأحوال بين البلدين في العصر الجديد.

وأشار سعيدوف إلى أن أوزبكستان تشكر الصين على دعمها القوي في تحسين معيشة الشعب والحد من الفقر في البلاد، وتقف على أهبة الاستعداد للاستفادة من الخبرة الصينية الناجحة في حوكمة الدولة، وتعتزم تعزيز التبادلات رفيعة المستوى، وزيادة التجارة الثنائية، وتعميق التعاون في إطار الحزام والطريق، ودفع بناء خط سكة حديد الصين-قيرغيزستان-أوزبكستان والتعاون الأوسع نطاقا في المجالات الناشئة مثل التنمية الخضراء والتكنولوجيا الفائقة، بالتزامن مع مكافحة “قوى الشر الثلاث” معاً.

وأوضح أن أوزبكستان تلتزم بقوة بمبدأ صين واحدة، وتعارض الأنشطة الانفصالية الساعية إلى ما يسمى “استقلال تايوان”، وترفض التدخل من القوى الخارجية، وتدعم الصين في تحقيق إعادة التوحيد الوطني.

ولفت سعيدوف إلى أن مبادرة الحوكمة العالمية التي اقترحها الرئيس شي تلبي احتياجات العصر وتساعد في مواجهة عدم وجود توافق في الآراء ونقص الثقة في المجتمع الدولي، مضيفا أن أوزبكستان مستعدة لمواصلة تعزيز التواصل والتعاون مع الصين في الشؤون الدولية والإقليمية، وتعزيز التنسيق ضمن أُطر عمل مثل آلية الصين-آسيا الوسطى ومنظمة شانغهاي للتعاون.

وتابع قائلا إن أوزبكستان تعجل الإجراءات المحلية لتحقيق هدف الانضمام إلى منظمة الوساطة الدولية بنهاية العام الجاري، وتقف على أهبة الاستعداد أيضا لتشارك في المنظمة العالمية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، ولتصبح أحد الأعضاء المؤسسين لها.

شاهد أيضاً

محمد علوش

اليابان تعيد رسم خطوط التوتر في شرق آسيا ، قراءة في تصريحات تاكايتشي ، بقلم : محمد علوش

اليابان تعيد رسم خطوط التوتر في شرق آسيا ، قراءة في تصريحات تاكايتشي ، بقلم …