شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – التقى صباح اليوم الجمعة، وفد من الشخصيات المقدسية الوطنية والاعتبارية، ضمّ كلًّا من: راسم عبيدات، مازن الجعبري، ياسر درويش، رتيبة النتشة، فضل طهبوب، سليمان شقيرات، يعقوب فراح، وفايز أصلان، مع القنصل التركي العام في القدس، السيد إسماعيل أوغلو.
حيث قدّم الوفد لسعادته ملخّصًا عما تتعرّض له مدينة القدس من هجمة شاملة من قبل دولة الاحتلال، وخاصة بعد السابع من أكتوبر 2023، إذ زادت وتيرة الاستيطان والمشاريع والمخططات الاستيطانية بشكل غير مسبوق، حتى في قلب الأحياء المقدسية. وكذلك ارتفعت وتيرة هدم المنازل، وتصاعدت الاعتداءات على المقدّسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وبالذات على المسجد الأقصى، الذي يتعرض لعملية تهويد غير مسبوقة تستهدف تغيير هويته الإسلامية الخالصة.
كما تمّ التطرّق إلى الحرب التي يشنّها الاحتلال على المنهج الفلسطيني والثقافة الفلسطينية، ومحاولة فرض الرواية والسردية الإسرائيلية من خلال تطبيق المنهج الإسرائيلي ومنع المناهج الفلسطينية في القدس. وشدّد الوفد على أنّ هناك قصورًا عربيًا وإسلاميًا تجاه القضية الفلسطينية والقدس والأقصى، وأنّ تركيا كدولة إسلامية كبرى، تستطيع أن تلعب دورًا فعالًا بالضغط على أمريكا وإسرائيل من أجل وقف عدوانها وحربها الشاملة على شعبنا الفلسطيني، وأنّها تستطيع أن تقدّم إسنادًا لشعبنا من أجل تعزيز صموده في القدس، وأنّ مسؤولية حماية القدس والأقصى تقع على عاتق الأمتين العربية والإسلامية، وليس على الشعب الفلسطيني فقط.
في حين أكّد سعادة القنصل أوغلو أنّ تركيا تقف إلى جانب القضية الفلسطينية، وأنّ هناك دولًا عربية – بدلاً من أن تقوم بدورها تجاه القضية الفلسطينية – تذهب نحو التطبيع وما يُعرف بـ «السلام الإبراهيمي»، وأنّ ما يُعرف بـ «57 دولة عربية وإسلامية» لا تقوم بدورها ولا توظّف إمكانياتها وطاقاتها في خدمة القضية الفلسطينية، وكانت مواقف الدول الأوروبية متقدمة عليها، وكذلك حركة الشعوب الأوروبية واللاتينية كانت أقوى بكثير من حركة الشعوب العربية والإسلامية.
كما أكّد أنّ الدول العربية والإسلامية في إطار التخلّي عن مسؤولياتها تجاه فلسطين وقضيتها ووقف حرب الإبادة والتهجير، كانت تتهرّب من مسؤولياتها بالقول إنّ أمريكا هي الوحيد القادرة على وقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة.
وفي الختام، اتّفق الطرفان على ضرورة التواصل وإقامة المزيد من اللقاءات من أجل تفعيل كلّ الطاقات والإمكانيات التي تعزّز صمود الشعب الفلسطيني وتخدم قضيته وحقوقه الوطنية.
كما قدم الكاتب راسم عبيدات نسخة من كتابه “من ذاكرة الأسر” لسعادة القنصل التركي العام اسماعيل أوغلو في القدس
