شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – أعرب رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ يوم الاثنين عن دعمه لتنمية وتكامل شرق آسيا ودعا إلى مزيد من الانفتاح والحوكمة العالمية، وذلك خلال اجتماع القادة في العاصمة الماليزية حول التعاون في شرق آسيا.
وحث لي مختلف الأطراف على التمسك بالانفتاح والتعاون، وحماية التجارة الحرة والتعددية.
وفي كلمته خلال الاجتماع الخامس لقادة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، أشار إلى أن المشهد الاقتصادي والتجاري الدولي الحالي يشهد تغيرات معقدة، مع تصاعد الأحادية والحمائية، مما يفرض مخاطر كبيرة على المنطقة.
ودعا جميع الأطراف إلى التعاون بشكل أوثق لمعالجة التحديات بشكل مشترك، والعمل جماعيا من أجل دفع التنمية قدما.
وأضاف أن الصين ستستمر في دعم مركزية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وستعمل مع جميع الأطراف على صون استقرار النظام التجاري الإقليمي المتعدد الأطراف.
وقال يونسواران راماراج، عضو البرلمان الماليزي، وعضو الجمعية البرلمانية بين دول الآسيان أيضا، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن “الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة أثبتت نتائج كبيرة في تعزيز التجارة البينية الإقليمية والاستثمار الأجنبي المباشر، حتى في ظل مناخ من انقسام التجارة العالمية”.
كما أشار إلى الانتهاء الناجح لمفاوضات ترقية منطقة التجارة الحرة بين الآسيان والصين والتي من المقرر أن تدمج الاقتصاد الرقمي والتحول الأخضر والربط في سلاسل التوريد والشبكات الإنتاجية.
ولدى تقديمه التهنئة إلى تيمور الشرقية على انضمامها رسميا إلى عائلة الآسيان، قال لي في القمة الـ28 للآسيان زائد ثلاثة (آسيان+3) إن الانفتاح والتعاون يمثلان خبرات قيّمة تم استكشافها وجمعها من خلال الممارسة، ويجب الحفاظ عليها ونقلها دائما لتبقى ميزة بارزة ومفتاح نجاح لاقتصاد شرق آسيا.
وحث على الالتزام الدائم بحل الخلافات عبر الحوار والمشاورات وصون التجارة الحرة والنظام التجاري متعدد الأطراف، ومعارضة جميع أشكال الحمائية، والمضي قدما بثبات في تحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي.
وقال عزمي حسن، وهو باحث بارز في أكاديمية نوسانتارا للأبحاث الإستراتيجية بماليزيا، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن تعاون الآسيان مع الصين، وخصوصا في القطاعات الرقمية والخضراء، مفيد للطرفين، حيث تحتاج الآسيان إلى التقنيات المتقدمة للصين في هذه المجالات في حين يمكن للصين الوصول إلى أسواق وسلع الآسيان.
وخلال كلمته في قمة (آسيان+3)، دعا لي إلى بذل جهود مشتركة لتعزيز وتقوية محركات النمو الجديدة، ودعا إلى تعميق التعاون في السلاسل الصناعية وسلاسل التوريد.
كما حث الأطراف المعنية على الاستفادة من نقاط القوة الخاصة بكل منها وتعزيز الترابط والتعاون بشكل أكبر ورفع مستوى تقسيم العمل والتعاون لتحسين كفاءة تدفقات العوامل الإنتاجية.
وقال يياه كيم لينغ، أستاذ الاقتصاد في جامعة سونواي، إن “الدول المرتبطة جيدا بالاقتصاد الصيني ستستفيد من نموه، والأهم من ذلك من توسع تجارته واستثماراته العالمية. وكون الآسيان قريبة جغرافيا فستكون مستفيدا رئيسيا من تدفقات التجارة والاستثمار من وإلى الصين”.
ودعا رئيس مجلس الدولة الصيني أيضا إلى تعزيز الحوكمة العالمية وصون السلام الإقليمي والنظام العادل.
وقال لي في القمة الـ20 لشرق آسيا إن “الاحترام المتبادل والمساواة والعدالة، من بين أمور أخرى، هي أسس مهمة تحكم العلاقات بين الدول. وينبغي ألا يعود العالم إلى قانون الغاب حيث يسقط الضعفاء فريسة للأقوياء”.
وأكد أن الصين مستعدة للانضمام إلى مختلف الأطراف في دفع مبادرة الحوكمة العالمية بشكل نشط وبذل جهود مشتركة لضخ مزيد من الطاقة الإيجابية في السلام والتنمية الإقليمية.
وأوضح “كلما زاد الوضع اضطرابا، زادت الحاجة إلى الحفاظ على سلطة القانون الدولي”.
وحث لي جميع الأطراف على الالتزام بالقواعد، لا سيما الحفاظ على النظام الدولي وفي صميمه الأمم المتحدة، ودعم مركزية الآسيان في الهيكل الإقليمي، والعمل كمحفز للتعاون الإقليمي.
وقال إنه يجب بذل الجهود لتعزيز الإصلاحات بكل نشاط، وتسهيل إقامة نظام حوكمة عالمي أكثر عدلا وإنصافا لحماية مصالح جميع الأطراف بشكل أفضل.
