5:38 مساءً / 26 أكتوبر، 2025
آخر الاخبار

الشبيبة الفتحاوية ، معركة وعي وجيل يقود المستقبل ، من يكسب الجيل ، يكسب المعركة ، بقلم : د. عمر السلخي

الشبيبة الفتحاوية ، معركة وعي وجيل يقود المستقبل ، من يكسب الجيل ، يكسب المعركة ، بقلم : د. عمر السلخي

الشبيبة الفتحاوية ، معركة وعي وجيل يقود المستقبل ، من يكسب الجيل ، يكسب المعركة ، بقلم : د. عمر السلخي


في زمنٍ تتداخل فيه السياسة بالتكنولوجيا، والمعرفة بالنضال، يبقى الرهان الحقيقي على الجيل، جيل الوعي والانتماء والفعل.


لقد أثبت التاريخ أن المعركة لا تُحسم بالسلاح وحده، بل تُكسب بالعقول التي تعرف من هي، ولماذا تقاتل، ولأجل من تواصل الطريق.


ولذلك فإن المعركة اليوم هي معركة جيل، ومن يُحسن صناعته وقيادته، يكسب المستقبل كلّه.

منذ البداية… كانت الشبيبة الفتحاوية جبهة الوعي الأولى

منذ انطلاقة حركة “فتح”، كانت الشبيبة الفتحاوية الذراع الطليعي للحركة، وجبهة الوعي الطلابي والوطني في المدارس والجامعات والمخيمات.


لم تكن مجرد إطار طلابي، بل كانت مدرسة الثورة والقيادة التي تخرّج منها مناضلون ووزراء وقادة حملوا راية فلسطين في كل الميادين.


من الانتفاضة الأولى إلى الثانية، كانت الشبيبة في الميدان تنظّم، تقود، تبني، وتقاوم. واليوم، تقع على عاتق الجيل الجديد مسؤولية أن يكمل المشوار بعقلٍ يقظٍ وروحٍ واثقةٍ وانتماءٍ أصيل.

أنتم سلاح المرحلة الجديدة

يا أبناء الشبيبة في الجامعات والمدارس،


سلاحكم اليوم هو العلم والفكر والإبداع، هو المبادرة والموقف والكلمة المسؤولة.


في زمن الحرب الرقمية والتضليل، أنتم جنود الوعي وحُراس الهوية الوطنية.


لا تسمحوا لأحد أن يسرق روايتكم أو يشوه وعيكم، فأنتم الامتداد الحقيقي لفتح الثورة والإنسان.

اجعلوا من الجامعات ساحاتٍ للنقاش الحر والمسؤول، ومن المدارس بيئةً تُزرع فيها قيم العمل والانتماء والتفوق.
كونوا القدوة، واصنعوا الفرق، ففتح لم تُخلق لتتبع، بل لتقود.

الشبيبة في الجامعات… قيادة ووعي ومسؤولية

يا شبيبة الجامعات،


أنتم القلب النابض في حركة الوعي الوطني.


في قاعات الدرس، وفي الساحات، وفي المجالس الطلابية، اصنعوا النموذج الفتحاوي المتجدد.
نظّموا دوراتٍ قيادية، ومبادراتٍ طلابية، ومشاريعَ تطوعية تخدم المجتمع وتبني الإنسان.


كونوا سفراء الفكر الوطني الحديث، القادرين على الجمع بين الأصالة والتجديد، بين الثورة والعلم، بين الشعار والموقف.

وفي المدارس… تُزرع البذور الأولى للوعي والانتماء

يا أشبال الشبيبة، يا جيل فلسطين القادم،


منكم يبدأ الطريق.
كل درس وطني، كل علم يُرفع، كل نشيد يُردد، هو لبنة في بناء الوعي الوطني.
احملوا في قلوبكم حب الوطن، وفي عقولكم حلمه بالحرية.
واجعلوا من كل نشاط مدرسي رسالةً وطنية، ومن كل مبادرة جماعية خطوةً نحو المستقبل.

محافظة سلفيت نموذجًا… الشبيبة التي تبادر وتصنع الأمل

في محافظة سلفيت، كما في كل محافظات الوطن، أثبتت الشبيبة الفتحاوية أنها حالة وعي متقدمة لا تعرف التوقف،
من جامعة النجاح الى بيرزيت وخضوري والقدس المفتوحة والقدس إلى مدارس البلدات والقرى ، هناك كادرٌ شبابيٌّ يُعيد تعريف الانتماء، بالعلم والفعل والتطوع.


دورات التعبئة الفكرية التي تُنظمها الشبيبة بالتعاون مع اقليم سلفيت اليوم، ليست مجرد نشاط تنظيمي، بل خطة وعيٍ وطني لإعادة بناء الجيل القادر على المواجهة والبناء.

جيل الفتح الجديد… مشروع وطني متجدد

الشبيبة ليست محطة عابرة، بل الطريق إلى القيادة.


من صفوفها خرج أعضاء في المجلس الثوري، والمجلس التشريعي، وقادة في مؤسسات الدولة.
فلتكن كل جامعة، وكل مدرسة، وكل دورة شبابية، ورشة إعدادٍ لكادر وطني مسؤول ومخلص لفلسطين ولفتح.

الثورة لا تموت ما دام فيها جيل يرفض الانكسار

يا أبناء الشبيبة الفتحاوية،


أنتم امتداد الفكرة لا الشكل، وجوهر الانتماء لا المظهر.
أنتم الذين سيكتبون الفصل القادم من قصة فتح،
أنتم الحاضر الذي يصنع الغد،
وأنتم المعركة التي لا تُهزم لأنّها تُحارب بالوعي والضمير.

كونوا طليعة الفعل لا رصيد التاريخ، وازرعوا الأمل في زمنٍ يحاولون فيه سرقة الحلم.
واعلموا أن الثورة التي بدأت بالرصاصة والبيان، تستمر اليوم بالفكر والعلم والانتماء المسؤول.

فمن يُحسن صناعة الجيل… يحسم المعركة.
ومن يؤمن بالشبيبة… يضمن بقاء الوطن.

شاهد أيضاً

الصين والولايات المتحدة تتوصلان إلى توافقات أساسية بشأن ترتيبات لحل الشواغل التجارية المتبادلة

الصين والولايات المتحدة تتوصلان إلى توافقات أساسية بشأن ترتيبات لحل الشواغل التجارية المتبادلة

شفا – توصل الوفدان الصيني والأمريكي إلى توافقات أساسية بشأن ترتيبات لحل الشواغل التجارية الخاصة …