
شفا – سلّط أكثر من 100 خبير وباحث من أكثر من 10 دول الضوء على التعاون البحري الدولي، وذلك خلال مؤتمر أُقيم مؤخرا لخمسة أيام حول البحار الهامشية في مدينة قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين.
وتُعرف البحار الهامشية بأنها مناطق بحرية تقع على أطراف القارات وتكون مفصولة عن المحيط المفتوح بواسطة شبه جزيرة أو جزر أو أرخبيل، ومتصلة بالمحيط عبر مضائق أو قنوات. وتسجل هذه البحار تغير المناخ العالمي وتلعب دورا رئيسيا في التنوع البيولوجي، فضلا عن غناها بالأسماك والنفط والغاز والموارد المعدنية.
وفي هذا السياق، استضافت مديرية المسح الجيولوجي البحري في قوانغتشو مؤتمر الجيولوجيا البحرية الدولي لعام 2025: البحار الهامشية-الماضي والمستقبل، الذي أقيم تحت موضوع “البحار الهامشية-المستقبل المستدام لواجهة القارة/المحيط”، واختتمت أعماله يوم السبت الماضي باستكشاف سبل تعزيز التعاون البحري بين الصين والعالم.
من جانبه، قال تشانغ هوه داي المهندس البارز في مديرية المسح الجيولوجي البحري في قوانغتشو، إن المعدات الصينية مثل سفينة حفر المحيط “منغشيانغ” التي تعني باللغة الصينية (الحلم) تتقدم في الأبحاث الجيولوجية البحرية.
وبدوره، قال يان هارف الأستاذ بجامعة شتشيتسين في بولندا إن البحار الهامشية واجهت تهديدات متزايدة من ارتفاع مستويات سطح البحر وتآكل السواحل والاستغلال المفرط للموارد في السنوات الأخيرة، مشددا على الحاجة الملحة لتعزيز التعاون الدولي ومتعدد التخصصات لتحقيق الإدارة المستدامة للبحار الهامشية والمناطق الساحلية.
وكانت إحدى النتائج الرئيسية للمؤتمر التوصل إلى توافق في الآراء لرفع مستوى مبادرة البحث العلمي الدولي “البحار الهامشية الأوروبية الآسيوية: في الماضي والمستقبل”.
وتحت قيادة مديرية المسح الجيولوجي البحري في قوانغتشو التي تعد جزءا من هيئة المسح الجيولوجي الصينية، تم إطلاق المبادرة من قبل 18 خبيرا من سبع دول في عام 2019، وقد أثمرت حتى الآن عن مشاركة خبراء من أكثر من 50 مؤسسة في 30 دولة، لتصبح واحدة من أكبر المبادرات العلمية التي تم إطلاقها في مجال علوم الأرض البحرية في السنوات الأخيرة.
وتغطي منطقة البحث الخاصة بها المناطق البحرية على طول هوامش قارة أوراسيا العملاقة. ومن خلال الاستفادة من البيانات البحرية الجيولوجية العلمية الحالية والمكتسبة حديثا من البلدان الرئيسية، وبدعم من التكنولوجيات والخبرات الجيولوجية الرياضية، تهدف إلى معالجة قضايا الجيولوجيا البيئية الحرجة.