
شفا – قالت دبلوماسية بارزة من الرأس الأخضر إن اجتماع القادة العالميين بشأن المرأة في بكين أبرز دور الصين كقوة رئيسية في دفع المساواة بين الجنسين على الصعيد العالمي.
وقالت كلارا ديلغادو جيسوس، سفيرة الرأس الأخضر لدى سويسرا، والتي تشغل أيضا منصب الرئيس المشارك لمجموعة العمل غير الرسمية التابعة لمنظمة التجارة العالمية حول التجارة والجندر، “في وقت يواجه فيه العالم تحديات متعددة، من النزاعات المسلحة إلى أزمات المناخ واستمرار عدم المساواة بين الجنسين، يحمل اجتماع القادة العالميين بشأن المرأة هذا العام أهمية متجددة”.
وأضافت السفيرة أن الاجتماع الذي اختتم للتو يمثل تذكيرا في الوقت المناسب بأن علينا المضي قدما معا بحلول مبتكرة وعمل متسارع لضمان التنمية الكاملة والمتساوية للمرأة.
وأشارت إلى أن الاجتماع وفر أيضا منصة للتنسيق السياسي على مستوى عال، حيث يمكن تحويل الالتزامات إلى سياسات ونتائج ملموسة، مبينة أن الاجتماع أكد على قيمة التعاون الدولي كأداة حاسمة لتجاوز العقبات التي لا تزال تواجه النساء على الصعيد العالمي.
وتذكرت ديلغادو جيسوس مشاركتها في المؤتمر العالمي الرابع للمرأة في بكين عام 1995، والذي كان أيضا أول زيارة لها للصين.
وقالت “أتذكر بوضوح الطاقة والعزيمة والالتزام المشترك من القادة والمنظمات والمجتمع المدني”.
وأشادت بالمؤتمر الذي انعقد عام 1995، واصفة إياه بأنه “معلم تاريخي” ساهم في تشكيل الأجندة العالمية لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، مضيفة “كان اعتماد إعلان بكين ومنصة العمل بمثابة خطوة رائدة بحق”.
وبعد ثلاثين عاما، أتيحت الفرصة لديلغادو جيسوس للعودة إلى الصين في أواخر سبتمبر لحضور ندوة حول مكافحة التلوث البلاستيكي، ووصفت هذه التجربة بأنها ملهمة أظهرت كيف يمكن للالتزام السياسي المستمر والاستثمار أن يحدثا تغييرا حقيقيا.
وقالت ديلغادو جيسوس إن “الصين دمجت تنمية المرأة في مسارها الأوسع نحو التحديث، والنساء الآن يساهمن بشكل واضح في مجالات رئيسية مثل الابتكار والقضاء على الفقر والحوكمة”.
وأشادت السفيرة بالمبادرات التي طرحتها الصين في اجتماع القادة العالميين بشأن المرأة، وخاصة الدعم المالي لمكتب الأمم المتحدة للمرأة وإنشاء مركز عالمي لبناء قدرات المرأة وإطلاق ألف برنامج “صغير وجميل” لدعم سبل العيش.
وأوضحت أن هذه المبادرات تعكس التزاما طويل الأمد وملموسا بتعزيز مكانة المرأة على الصعيد العالمي، وتمتلك القدرة على إحداث تأثير حقيقي، خاصة للنساء والفتيات في الدول النامية مثل بلدها، الرأس الأخضر.
ومن خلال رئاستها المشتركة لمجموعة العمل غير الرسمية حول التجارة والجندر التابعة لمنظمة التجارة العالمية، والتي أُنشئت في 2020 لتعزيز دمج منظور النوع الاجتماعي في سياسات التجارة، التزمت ديلغادو جيسوس بتسهيل الحوار بين الأعضاء وتشجيع التبادلات واستكشاف طرق ملموسة لضمان أن تصبح التجارة أداة لتمكين المرأة اقتصاديا.
وقالت إن “المشاركة النشطة للصين في مجموعة العمل ذات قيمة كبيرة للغاية”.
وأشادت السفيرة بالدور المتزايد الأهمية الذي تلعبه الصين في تعزيز التجارة الشاملة ودعم تمكين المرأة، من خلال نهج شامل يجمع بين السياسات المحلية القوية والمشاركة الدولية الفاعلة.
وأعربت ديلغادو جيسوس عن توقعها بأن تواصل الصين مشاركة أفضل ممارساتها وتعزيز التعاون متعدد الأطراف والمساعدة في تعزيز المشاركة الاقتصادية الشاملة للمرأة، لا سيما في البلدان النامية.
وقالت السفيرة إن “قيادتها في هذا المجال تستطيع أن تلهم تحركا أوسع في نظام التجارة العالمي”.