
شفا – أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية عن توقيع مراكز بحثية مصرية وصينية “بروتوكول تعاون” لتعزيز التعاون العلمي وتبادل الخبرات في مجالات الزراعة المستدامة.
ووقع البروتوكول الثلاثاء بين مركز بحوث الصحراء المصري، وحديقة ووهان النباتية التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم، ومركز البحوث الصيني الإفريقي المشترك التابع للأكاديمية الصينية للعلوم.
وأوضحت الوزارة، في بيان أن توقيع البروتوكول يأتي في إطار تعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين، ودعم البحث العلمي التطبيقي والتنمية المستدامة، بهدف تبادل الخبرات البحثية التطبيقية في مجالات الزراعة المستدامة والحفاظ على البيئة.
ويستهدف البروتوكول، تفعيل التعاون لتعزيز تطوير البرامج التبادلية، وزيارات العلماء والباحثين، وتنظيم المؤتمرات وورش العمل المشتركة، فضلا عن الاستفادة من التمويلات المتاحة ضمن مبادرة “طريق الحرير” الصينية لتمويل مشاريع البحث ذات المنفعة المشتركة.
ووفقا للبروتوكول، يشمل التعاون المشترك أيضا مجالات استدامة الموارد الطبيعية، وتطبيقات الاستشعار عن بعد، والاستخدام الأمثل لها في ظل التغيرات المناخية العالمية، بما يعزز التنمية الزراعية في البيئات الهشة.
كما يشمل “تدشين مكتب إقليمي لمركز البحوث الصيني الإفريقي بمركز بحوث الصحراء بالقاهرة، بهدف تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين مؤسسات البحث الصينية والمصرية والإفريقية، وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة لبناء قدرات الكوادر الإفريقية”.
وأكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، الأهمية الاستراتيجية للتعاون المشترك بين مركز بحوث الصحراء ومركز البحوث الصيني الإفريقي، واعتبره خطوة محورية لدعم العملية البحثية وفتح آفاق جديدة أمام الباحثين بهدف رفع كفاءة الكوادر البحثية المصرية والإفريقية في مجالات بالغة الأهمية.
وأضاف أن هذا التعاون يركز بشكل خاص على ثقل الكوادر وتدريبها في مجالات الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتطوير نظم تكنولوجيا معالجة المياه، وتطبيقات الاستشعار عن بعد، مما يساهم بشكل مباشر في دعم خطط التنمية المستدامة ومواجهة التحديات البيئية.
وأوضح الوزير المصري، أن هذه الاتفاقية لا تقتصر فوائدها على الجانب البحثي فحسب، بل تمتد لتكون جسراً حقيقياً لتوطين التكنولوجيا الزراعية الصينية المتقدمة في مصر، خاصة تلك المرتبطة بالتعامل مع تحديات التغيرات المناخية وقلة الموارد المائية.
وأشار إلى أن تدشين المكتب الإقليمي لمركز البحوث الصيني الإفريقي في مركز بحوث الصحراء بالقاهرة، يتيح نقل هذه الخبرات والتقنيات ليس فقط للباحثين المصريين، لكن أيضاً للأشقاء من الدول الإفريقية، وهو ما يدعم استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة في إفريقيا.