1:37 مساءً / 18 أكتوبر، 2025
آخر الاخبار

ربّما… ، بقلم : محمد علوش

ربّما… بقلم : محمد علوش

ربّما أعياني الحصانُ،
وأعياني الطريقْ..
وتاهَ صوتي في الفلاةِ
كأنّهُ نايٌ مكسورٌ
على شفاهِ ريحٍ
لا رجوعَ لها،
ولا نداءْ.

خطوتي تُعطي الرملَ
ظلَّها الأخير،
فتبتلعُها الأرضُ
كأنّها تمتصُّ الرجاءْ.

ربّما نامتْ خيولي في الجهاتِ
التي لم أعبرْها،
وربّما لم يبقَ إلا
هذا الوهمُ
أخطُّهُ على جدرانِ نافذتي
وأنتظرُهُ..
أن يصيرَ يقيناً
كحجرٍ في النهرْ.

ربّما ما عاد لي
غيرُ هذا الشكِّ
أُسكنهُ في عظام يقيني
وأقولُ: لعلّني يوماً أعودْ..

يوماً تعودُ أسمائي القديمةُ
كطيورٍ كانتْ في سماء الحلمْ،
ويعودُ قمحُ الليلِ
ينبتُ في حقولِ نهاري اليابسةْ.

تأتينَ،
يا امرأةَ البداياتِ البعيدة،
يا نجمةً
ضلّت مدارَ الشمسِ
لكنّها لم تنطفئْ،
لم تزلْ تسيلُ نوراً
في عروقي.

يا أنتِ،
كم مرّتْ سنونُ التيهِ
والأمطارُ لا تفتحُ
أبوابَ هذا القلبْ،
كم مرّتْ
ولم أكتبْ
سوى أسماء موتايَ الكثارْ،
كأنّي أكتبُ
على الرملِ
أغنيةً تُساقطُها الريحُ
ولا تردّها.

ربّما أعياني الحصانْ
لكنه لم يخنْ دربي،
بل أنا..
أنا من خانَ أغنيتي


وسارْ.

شاهد أيضاً

تقرير : المستوطنون يصعدون ويدفعون في اتجاه تحويل موسم قطاف الزيتون الى مسألة أمنية

تقرير : المستوطنون يصعدون ويدفعون في اتجاه تحويل موسم قطاف الزيتون الى مسألة أمنية

شفا – مديحه الأعرج ، المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان ، بفارغ الصبر …