
شفا – تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات تصريحات وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، التي وصف فيها قطاع غزة بـ”الغنيمة العقارية” وادعى بدء مفاوضات مع الإدارة الأمريكية حول اقتسامها، وتعتبرها امتداداً لنهج استعماري استعلائي عنصري ينظر إلى أرض فلسطين كسلعة تباع وتشترى، متجاهلاً حقوق الشعب الفلسطيني وتضحياته وصموده الأسطوري في وجه آلة الإبادة الإسرائيلية.
إن هذا الخطاب الاستيطاني الفج يعكس حقيقة المشروع الصهيوني القائم على النهب والاقتلاع، ويكشف بوضوح أن ما يجري في غزة خطة تطهير عرقي واستثمار استعماري يخطط له نتنياهو وحكومته الفاشية، بغطاء أمريكي من إدارة ترامب، لتحويل القطاع إلى “مشروع عقاري” على أنقاض دماء الفلسطينيين وركام بيوتهم.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تؤكد أن غزة بكل شبر من ترابها، كما الضفة والقدس، هي أرض فلسطينية محتلة، لن تكون مطلقاً مادة للتفاوض بين واشنطن وتل أبيب، وأن أي محاولة لتسويق “غزة كغنيمة” أو كـ”استثمار عقاري” ستسقط أمام إرادة شعبنا وحقه الثابت في العودة والتحرر وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس.
وتحذر الجبهة من خطورة هذا المخطط على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، داعية المجتمع الدولي والعالم العربي إلى الوقوف بحزم أمام هذه الرؤية الاستعمارية الجديدة التي تمثل وصمة عار على جبين الإنسانية، والتصدي لأي محاولة لشرعنة سرقة الأرض الفلسطينية تحت عناوين الاستثمار أو الإعمار.
اننا في الجبهة العربية الفلسطينية نؤكد أن غزة ليست للبيع، وليست غنيمة، بل هي جرحنا النازف، وقلعتنا الصامدة، وعنوان كرامتنا الوطنية التي لن تسقط مهما تكالبت المشاريع الاستعمارية.
الجبهة العربية الفلسطينية