
طيور الغرام ، بقلم : همام الطوباسي
الشِّعرُ يُكتَبُ من أجلِ هذا الوطن،
من أجلِ شهدائِه،
وأسرَاهُ في زنازينِ العذاب.
كيفَ لا، وأسيرٌ يُعذَّبُ في المعتقل،
يحملُ وجعَ شعبٍ يبحثُ عن كرامةٍ إنسانيّة،
ويُضحّي بروحِه كي يحفظَ قوتَ يومِه.
والشِّعرُ، يا هذا، نشيدُ الأحرارِ في كلِّ مكان،
ونشيدُ العاشقينَ والحالمين،
فلا يَحلو العشقُ من غيرِ أوزان،
وقد خلقَ اللهُ من كلِّ شيءٍ زوجان،
سبحانَ الله، سبحان!
وحروفُ الشِّعرِ لغةُ القرآن،
تُعلِّمُ الإنسانَ الحكمةَ والإيمان،
وتلبسُهُ ثوبَ العافيةِ والاطمئنان.
ما أجملَ أن تكونَ إنسانًا،
تتعلّمُ من الحياةِ سرَّ الجمال!
ما أجملَ طيورَ الغرام،
تحلّقُ هنا وهناك،
تُشاركُ في تشييعِ الشهداء
إلى ربِّ الجِنان.
همام الطوباسي