
لعنةُ العرب ، بقلم : نسيم خطاطبة
كَفَرْتُ بِعَرَبٍ، أَنَا كَنْعَانِي
وَكَفْكَفْتُ دَمْعِي فِي مَدَى أَزْمَانِي
وَمُحْتَلٌّ، وَعُرْبٌ قَدْ خَذَلُونِي
فَأَلْقَتْنِي نِيرَانُهُمْ بِرُمَانِي
كَفَرْتُ بِعُرْبَانٍ غَدَوْا هِجْيَانِي
فَلَيْتَ حُرُوفِي تَبْعَثُ الأَهْجَانِي
أَلَا أَجِدُ الْيَوْمَ الَّذِي يَحْمِلُنِي
فَالْعُرْبُ كَأْسَ الْحَظْلِ قَدْ أَسْقَانِي
فَأَحْرَارٌ فِي الْغَرْبِ قَدْ نَادَوْنِي
فَجَاءَنِي الثَّبَاتُ وَالْبَحْرُ جَانِي
وَأُخْوَةٌ قَدْ سَمَّيْتُهُمْ صُمَّانِي
أَغْلَقُوا آذَانًا وَعَيْنًا عَمَانِي
سَتُحَاسِبُهُمْ جِرَاحُ قَلْبِي نَازِفًا
أَمَامَ رَبِّ الْكَوْنِ إِذْ هَدَانِي
أَدْعُوهُ فِي لَيْلِ الدُّجَى مُتَوَسِّلًا
وَأَصْوَاتُ مَوْتٍ تَخْطَفُ الثَّوَانِي
وَخَيْمَتِي قَدْ مُزِّقَتْ هَوْنًا عَلَى
صَبْرٍ أَقَامَ الأَوْتَادَ فِي كِيَانِي
فَكَفَرْتُ بِالْعُرْبَانِ لَكِنِّي ارْتَضَيْتُ
مُسْلِمًا أَبْقَى وَفِي الْأَصْلِ كَنْعَانِي
نَسيم خَطاطْبَهْ