9:49 مساءً / 25 أغسطس، 2025
آخر الاخبار

نقابة الصحفيين : إسرائيل تتعامل مع الصحفيين كخطر استراتيجي

 نقابة الصحفيين : إسرائيل تتعامل مع الصحفيين كخطر استراتيجي

شفا – حملت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جرائم حرب موصوفة ترتكب يوميًا بحق الصحفيين الفلسطينيين، حيث تتعامل إسرائيل مع الصحافة الفلسطينية كـ خطر استراتيجي يجب القضاء عليه، في محاولة فاشلة لطمس الحقيقة وإسكات الشهود.

وأفاد تقرير صحفي صادر عن لجنة الحريات التابعة للنقابة، اليوم الإثنين، بأنه ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى نهاية تموز، وثّقت النقابة اعتقال 147 صحفيًا وصحفية، بينهم نحو 20 صحفية تعرضن لاعتداءات وتعذيب نفسي وجسدي، واستشهاد 240 في قطاع غزة منذ بدء العدوان، بعضهم قُتل مع أسرته في استهداف متعمد لمنازلهم.

وأضاف التقرير، أنه تم احتجاز العشرات من الصحفيين رهن الاعتقال الإداري بلا لوائح اتهام أو محاكمة، إضافة إلى ممارسات ممنهجة تشمل: الضرب، الحرمان من العلاج، العزل الانفرادي، ومصادرة الأدوات الصحفية.

وأشار إلى أن ملف الأسرى الصحفيين يكشف الطبيعة القمعية للاحتلال، حيث أن معظم الصحفيين معتقلون إداريًا دون تهم، في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني، وبعضهم في حالة من الاخفاء القسري منذ شهور طويلة، ويتعرضون لظروف اعتقال قاسية، تشمل الحرمان من الزيارات، التعذيب النفسي والجسدي، والإهمال الطبي المتعمد.

وأكدت نقابة الصحفيين أن ما يحدث جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية تستوجب ملاحقة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، وانتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وقرار مجلس الأمن 2222، وسياسة ممنهجة لإخفاء الأدلة على جرائم الإبادة والتطهير العرقي في غزة والضفة.

وشدد التقرير على مطالب نقابة الصحفيين الفلسطينيين بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين الأسرى، وإلغاء سياسة الاعتقال الإداري بحقهم، وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لبحث جرائم الاحتلال بحق الإعلام الفلسطيني، وفرض عقوبات دولية على قادة وساسة وضباط الاحتلال المسؤولين عن هذه الجرائم، وتوفير حماية دولية عاجلة للصحفيين العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال رئيس لجنة الحريات في النقابة محمد اللحام، إن استمرار صمت المجتمع الدولي يعني التواطؤ مع الاحتلال في جريمته ضد الصحافة الفلسطينية.

وتابع: إن هذه السياسات تؤكد أن الاحتلال لا يستهدف أفرادًا بقدر ما يسعى إلى تجريم العمل الصحفي الفلسطيني برمته، عبر شيطنة الصحفيين ووصمهم بـ”التحريض”، في محاولة لإقناع العالم أن الكاميرا أخطر من البندقية وان الصحافة الفلسطينية خطر استراتيجي وجب القضاء عليها بكل الأشكال بما فيها الاعتقال والاغتيال.

شاهد أيضاً

التكرار بين الإيقاع والرمزية في قصيدة ” معراج اللذة ” للشاعر عبد الناصر صالح ، بقلم : د. مريم أبوبكر

التكرار بين الإيقاع والرمزية في قصيدة ” معراج اللذة ” للشاعر عبد الناصر صالح ، …