
شفا – ادنت الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مبنى داخل مجمع ناصر الطبي بواسطة طائرة انتحارية، ما أدى إلى استشهاد الصحفي حسام المصري ومواطن آخر، لتضاف هذه الجريمة إلى سلسلة الاستهدافات الممنهجة التي يتعرض لها الصحفيون والمؤسسات الطبية في غزة.
وما يزيد من بشاعة هذه الجريمة المركبة أن الاحتلال أقدم على استهداف طواقم الإنقاذ والمسعفين بشكل مباشر خلال محاولتهم انتشال الشهداء وإنقاذ المصابين، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية التي تحظر المساس بالمستشفيات والطواقم الطبية والصحفية.
إن هذه الجريمة تؤكد من جديد أن الاحتلال يمارس سياسة ممنهجة لإبادة الشعب الفلسطيني وإسكات صوته، عبر اغتيال الصحفيين، وتدمير المراكز الطبية، ومنع أي إمكانية لتقديم العلاج أو توثيق الجرائم.
وتحمل الجبهة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان مسؤولية هذا الصمت المريب، وتطالب بتحرك فوري لمحاسبة قادة الاحتلال على هذه الجرائم التي تشكل دليلاً إضافياً على الطبيعة الفاشية والإجرامية للكيان الصهيوني.