
قصيدة إحتجازي ، بقلم : نسيم خطاطبة
اِسْتَقْيْتُ صَبْريَ حتّى غَدَوْتُ
أُقاوِمُ بَغْيًا، أُذيبُ العِلا
وما زِلْتُ أَرْوِي ثَرى أُمِّنا
بِدَمٍ طَهورٍ، يُنيرُ السَّبِيلا
وَمَهْما أَقاموا جُدودَ الحِصارِ
سَأَعبُرُ قَلبِيَ لا يَنْثَنِي لا
بِنَفْسي عَزْمٌ، ويَقْـيـنٌ يَسُوقُ
إلَى المَجْدِ دَوْمًا خُطَايَ الطِّوَالا
أَيا مارِرًا في مَسالِكِ هَوْنٍ
كَفاكَ مَذَلَّةً، وارتَقِ العُلا
فَعيشُ الجُبَانِ هُوانٌ مُقيمٌ
ومَوْتُ الكِرامِ بَقاءٌ جَلا
ثَوبُ العُرْيِ لا يَسْتُرُ الرُّوحَ
مَهْما تَغَشّى الجُسومَ غِلا
سَنَبْقَى جُنُودًا نُقيمُ الهُدى
ونَدْحَضُ بَغْيًا، ونَحْمِي الدُّوَالا
أُقاوِمُ دَرْبَ الحَقِيقَةِ صَبْرًا
ولا أَميلُ لِعَهْدٍ دَجَلا
وغَدًا سَتُزْهَرُ أَرضُ الهُدى
نَصْرًا عَظيمًا يُرَجَّى الأملا
نسيم خطاطبه