
يا راعي الأغنام ، بقلم : نسيم خطاطبه
يا راعِيَ الأَغنامِ وَيحَكَ مَتَى
تَسقِي الزَّرعَ بَعدَما قَد أَيْنَعْ
بَلدُكَ الكُبرى لَن تَنعمَ بالزَّهْـرِ
والعُشبُ في المَرابِعِ قَد قُطِّعْ
حُلمُكَ الكُبرى كَحُلمِ إِبليسَ في
الـجَنَّاتِ، بَعدَ العَناءِ لَن يَرتَفِعْ
يا راعِيَ الأَغنامِ عَشوى مَرابِعُها
أَغنامُكَ العَدُّ فِيهِنَّ ما نَفَعْ
إِنَّ البِلادَ بِحِفظِ رَبٍّ مُهَيمِنٍ
يُفنِي جُيوشَ الطُّغاةِ إِذا لَم يُسمَعْ
عَهدُ الإِلـهِ لِعِبادهِ وَعْدُهُ
أَنَّ الأَرضَ لِلصّالِحينَ لَن تُنـزَعْ
الأَرضُ دارُ الكِرامَةِ الخُضراءِ، مَن
ساروا بِها بِالهُدى يَسودوا وَيَرتَفِعْ
لَن يَرهَبَ المُؤمِنُ الأَعداءَ في وَغىً
فَاللهُ ناصِرُهُ إِن صَبَرَ وَادَّفَعْ
فَالصّادِقونَ عَلى الطَّريقِ مُثابِرونَ
يَبنُونَ مَجدًا عَظيـمًا لا يَضِعْ
وَالنَّصرُ يَبقى حِلفَ مَن قَد جَاهَدوا
في صَرحِ مَجدٍ عَظيمٍ يَرتَفِعْ
نسيم خطاطبه