
الضفَّة تُحتَلّ ، بقلم : نسيم خطاطبة
يا ضفَّةً حسبُكِ اللهُ في الغضَبْ
ضاعَت ضمائرُ من خانوا بلا سبَبْ
والموتُ يطرقُ أبوابَ القرى أَلَمًا
والأرضُ تُنهَبُ لا حامٍ ولا حَسَبْ
في كلِّ شبرٍ أنينُ الجرحِ ممتدٌّ
والأفقُ يصرخُ من جورٍ ومن عَجَبْ
يا ضفَّةً حاكَ فيكِ الغدرُ مؤامرةً
لكنَّ فيكِ سيعلو الحقُّ والطلَبْ
غزَّةُ العزِّ ستبقى رغمَ محنتِها
ترمي الصواريخَ لا ترضى ولا تَهَبْ
فيها الكواسرُ تفري الصنمَ من غضبٍ
وليسَ فيها خنوعٌ أو هوًى كذِبْ
رغم الجراحِ ستبقى شامخةً أبدًا
ترسمُ مجدًا على ميقاتِهِ اقتربْ
يا ضفَّةَ العزِّ، حسبُ اللهِ يحرسُها
والفتحُ آتٍ، فصوتُ النصرِ قد وجَبْ
وسيبقى صوتُنا في الدهرِ مُدوِّيًا
حتى نُحطِّمَ أسوارَ الظلمِ والرَّكَبْ
ولن نميلَ عن التحريرِ في قَسَمٍ
مهما تجبَّرَ طغيانٌ ومَن غلَبْ
نسيم خطاطبة