2:04 صباحًا / 15 أغسطس، 2025
آخر الاخبار

تقرير وكالة شفا .. استهداف الصحفيين في غزة : نزيف الحقيقة مستمر وسط صمت دولي

تقرير وكالة شفا .. استهداف الصحفيين في غزة : نزيف الحقيقة مستمر وسط صمت دولي

شفا – خاص – تقرير وكالة شفا / فداء عسلية – في تطور مأساوي جديد، ارتفع عدد الصحفيين الذين قُتلوا في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى أكثر من 237 صحفيًا، وفق بيانات محلية ودولية، في واحدة من أعنف الحملات التي تستهدف حرية الصحافة في العصر الحديث.

في العاشر من أغسطس الجاري، استهدفت طائرة حربية إسرائيلية خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة، ما أسفر عن مقتل خمسة صحفيين بارزين من بينهم:
أنس الشريف – مراسل قناة الجزيرة،
محمد قريقع – مصور صحفي،
إبراهيم ظاهر – مدير العلاقات العامة في وزارة الصحة،
محمد نوفل – صحفي مستقل،
مؤمن عليوة – مساعد تقني.

الهجوم أودى بحياة ما لا يقل عن عشرة أشخاص، بينهم سبعة إعلاميين، في جريمة وثقتها عدسات الكاميرا وشهادات زملائهم، ما أثار موجة تنديد واسعة من مؤسسات إعلامية وحقوقية.

وفقًا لـ مراسلون بلا حدود (RSF)، قُتل أكثر من 237 صحفيًا منذ بداية الحرب، بمعدل يتجاوز 13 صحفيًا في الشهر.
منظمة مراسلون بلا حدود وصفت ما يحدث بأنه “أكبر مجزرة بحق الصحفيين في العصر الحديث”.

اللجنة الدولية لحماية الصحفيين (CPJ) وثّقت حتى 31 يوليو مقتل 186 صحفيًا وعاملًا إعلاميًا، من بينهم 178 فلسطينيًا، و6 من لبنان، و2 من إسرائيل.
أما وكالة أسوشيتد برس (AP)، فقد نشرت تقريرًا يشير إلى مقتل 184 صحفيًا فلسطينيًا، مؤكدين أن العديد من هؤلاء قُتلوا أثناء تأدية عملهم الميداني أو داخل منازلهم مع أسرهم.

تُمنع وسائل الإعلام الدولية من دخول غزة منذ بدء العدوان، ما جعل الصحفيين المحليين المصدر الوحيد لنقل الحقيقة. وبذلك، وجد الصحفيون الفلسطينيون أنفسهم بين فكي كماشة: خطر الموت المباشر من الغارات، والتجاهل الدولي لمعاناتهم.

يقول جوليان أسانج، رئيس RSF:
“من غير المقبول أن يتحول الصحفي إلى هدف. يجب أن يُحمى، لا أن يُصوّب نحوه السلاح. غزة أصبحت مقبرة للصحفيين”.

منظمات إعلامية وحقوقية عدة، من بينها الاتحاد الدولي للصحفيينب ، طالبت بتحقيق دولي شفاف في استهداف الصحفيين بغزة، واعتبرت أن ما يحدث يمثل “جريمة حرب واضحة”، لا سيما أن غالبية الصحفيين قُتلوا في مناطق غير قتالية أو أثناء تغطيتهم المباشرة.

الصحفي هو شاهد الحقيقة في زمن الفوضى. وما يجري في غزة لا يمكن وصفه إلا بمحاولة ممنهجة لإسكات الصوت الأخير في المدينة المحاصرة. ومع ارتفاع أعداد القتلى من الإعلاميين، يتلاشى الأمل في توثيق ما يحدث على الأرض، ويزداد خطر التعتيم المفروض على شعب لا يملك سوى الكاميرا والقلم للدفاع عن وجوده.

شاهد أيضاً

وزيرخارجية الصين وانغ يي يلتقي مع وزيرخارجية ميانمار

وزير خارجية الصين وانغ يي يلتقي مع وزير خارجية ميانمار

شفا – التقى وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، وزير خارجية ميانمار، يو ثان سوي، في …