
شفا – قال المفوض العام للتوجيه السياسي اللواء أنور رجب، إننا نمر بأخطر المراحل التي عاشتها قضيتنا منذ 75 عاما.
وأضاف رجب، أن الخطورة لا تكمن في إجراءات الاحتلال الميدانية فقط بل في رؤيته، فالمعركة التي نخوضها هي معركة وجودية قائمة على مواجهة التهجير والتدمير وفرض حدود على أرض الواقع تخدم رؤية دولة الاحتلال ووجهتها، التي كان آخرها موضوع تقسيم الضفة الغربية إلى إمارات بشخصيات محلية وأخرى، وتهجير أبناء غزة أو تقليل عددهم قدر المستطاع.
وأكد خلال لقائه الموسع اليوم الاثنين في مقر محافظة بيت لحم، وضم المجلسين التنفيذي والاستشاري وتجمع العلاقات العام لمؤسسات بيت لحم، وفعاليات مجتمعية، أن هناك استهدافا واضحا من الاحتلال للسلطة الوطنية، وأقولها، إنه إذا سقطت فسيكون تهديدا للقضية الإستراتيجية وهي كيانية الدولة الفلسطينية، التي تفرض نفسها في ظل المؤسسات العامة وتؤسس لبنات الدولة، وعليه يهدف الاحتلال إلى تدميرها، بفرض حالة مستمرة وهي ضغط على المواطن الفلسطيني من حصار مالي واقتصادي وتجاري، وإجراءات ميدانية لها علاقة بالتوسع الاستعماري وجرائم المستعمرين لضرب مقومات الصمود.
وأشار رجب إلى أن الاحتلال يستهدف المؤسسة الأمنية الفلسطينية التي هي الجدار المنيع لكل المشاريع التي تستهدف الجبهة الداخلية، والمساس بها سيؤدي إلى إشاعة الفوضى، مؤكدا أن المؤسسة الأمنية تتعرض ومنتسبيها لسياسة ممنهجة من الاحتلال عند الحواجز العسكرية، والاعتقالات، ودهم المنازل وغيرها، وقال “سياستنا هي الصمود ولن ننجر إلى مربع يقودنا إلى الهلاك، بل يتوجب أن تكون مرحلة تحكيم العقل كما قال الرئيس محمود عباس، وعليه يجب أن نكون حذرين لأننا أمام عدو صراعنا معه صراع وجود، وبالتالي هذا ليس عجزا ولا جبنا، بل لحماية مشروعنا الوطني والكينونة السياسية، وشعبنا في إطار تعزيز سياسة الصمود ضد كل ما يحاك ضد مشروعنا الوطني.
وثمن دور العشائر في محافظة الخليل التي أفشلت مخططات الاحتلال بإرساء قواعد التقسيم وخلق “إمارات” موالية يديرها الاحتلال.
من جانبه، قال محافظ بيت لحم محمد طه أبو عليا “هناك ظروف استثنائية يمر بها الشعب الفلسطيني من خلال ما يتعرض له من إبادة جماعية، وهذا بهدف إلغاء الهوية الفلسطينية والقضية الفلسطينية بشكل عام”.
وأشار أبو عليا إلى أن محافظة بيت لحم حافظت على تماسكها، وتعيش بنفس وطني، وقال: ليس لنا خيار سوى تعزيز السلم الأمني والمجتمعي والحفاظ على الأمن، وصولا إلى رص الصف الوطني وتعزيز وحدتنا.