
رمقُ الجمال ، بقلم : نسيم خطاطبة
رَمَقٌ يَسْتَقِي منهُ الوُرودُ وَيَبْتَسِمْ
ويُفيضُ عِطرًا في الظِّلالِ ويَسْتَهِلْ
وَبِصَبْحِها نَسْمُ النّسِيمِ تَبَسُّمٌ
يَلعَبْ ضَفائرَ شَعرِها المُتَكَمِّلْ
وَبِطَيفِها حُسْنُ الجَمالِ تَرَسُّمٌ
كَلوحةٍ رَسَمَ الزمانُ لِتَكْتَمِلْ
وَبِدَارِكِ اللّيلُ الكئيبُ يَحتَسمُ
فأضأتِ قلبي وَالمَنالُ مُسْتَهَلْ
بَحْرٌ بِعَيْنِكِ يَستَبيحُ له البلسمُ
وَيسيرُ فَجْرًا في الجَمالِ لِيَسْتَقِلْ
عَلى أيِّ أَرضٍ قد نَزَلْتِ والمبسَمُ
فِي ثَغرِكِ الجَنّاتُ قالَتْ: لا رَحيلْ
وَلعَيْنِكِ السَّحْرُ الخَفيُّ يُقَسِمُ
فَتَنَ الزُّهورَ وَكُلَّ صَبٍّ مُقْبِلِ
إني رَأيتُكِ والسَّماءُ تَلتسمُ
وَالرّوحُ تَهْتِفُ: هَذهِ نُورُ السُّبُلْ
وَغِناؤُكِ العَذبُ المُهيمِنُ سُلمُ
يَسري كَنُورٍ في الضُّلوعِ ويبْتَهِلْ
وَبِصَوْتِكِ الشَفّافِ يُكْتَبُ الأسمُ
فَالحُبُّ فينا بالسُّكُونِ لِيَكْتَمِلْ
نسيم خطاطبة