
شفا – قالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها ، في هذه اللحظة القاتمة من تاريخ شعبنا، تشاهد غزة وهي تحتضر جوعا، والمواطنون يتساقطون في الشوارع بلا طعام، بلا ماء، بلا دواء. الجوع في غزة لم يعد خطرا يلوح في الأفق، بل صار واقعا حيّا يفتك بالأجساد المنهكة، في واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر.
وأضافت “الجبهة” تؤكد الأمم المتحدة اليوم أن لديها ما يكفي لإطعام غزة لثلاثة أشهر في مخازن بمدينة العريش المصرية، لكن الاحتلال يمنع دخول المساعدات، ويواصل استخدام الجوع سلاحا قذرا لكسر إرادة شعب بأكمله. إنها ليست أزمة إنسانية فحسب، بل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ترتكبها دولة مارقة تضرب بعرض الحائط كل مواثيق القانون الدولي، وسط صمت دولي مخزٍ ومتواطئ.
إن الجبهة العربية الفلسطينية، إذ ترفع الصوت عاليا أمام هذا المشهد المروع، تؤكد أن ما يجري هو مجزرة ممنهجة، ترتكبها آلة الإبادة الصهيونية بحق شعبنا، وتنفذ على مرأى العالم، بلا مساءلة، بلا رادع، بلا خجل.
ونسأل:
أين مجلس الأمن؟ أين محكمة الجنايات الدولية؟ أين الضمير العالمي؟
هل كتب على أطفال غزة أن يموتوا جوعا وعطشا وهم يصرخون للعالم فلا يسمع لهم صوت؟!
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية نهيب بجماهير شعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده أن يخرج عن صمته، أن يتحرك نصرة لغزة، أن يملأ الساحات والميادين والضمائر بصوته الغاضب، دفاعًا عن كرامته ووجوده ومستقبله. كما ندعو الشعوب العربية وكل أحرار العالم إلى كسر جدار الصمت، وإعلاء الصوت في وجه هذه الجريمة، والضغط الفوري من أجل فتح الممرات الإنسانية، ووقف الحصار، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من إنسانية تذبح كل لحظة في غزة.
لتكن صرختكم صرخة حياة في وجه الموت، ونداء إنقاذ في وجه الإبادة.
فغزة اليوم تموت… والعالم يختبر.