
عشقكِ خلدي ، بقلم : نسيم خطاطبه
وَعْدًا بأَنَّ القلبَ في حُبِّكْ خَلْدُ
يُشعِلْ لَظى الشوقِ استقامتْهُ الوَعْدُ
أقسَمتُ بالأحزانِ، بالأُفُقِ الذي
فاضَتْ على آفاقِهِ روحُ السُّهَدْ
أسكِبْ نَدى الذكرى على روحي، فكمْ
تَحيا فؤادي بينَ وجدٍ أو رَغَدْ
مِنْ لَظى شوقي، ابْنِ ملِكَةَ الهَوى
واجعلْ هَوايَ على جبينِكْ مُعْتَمَدْ
يا نَبضَ روحي، يا أمانيَّ التي
تَشتاقُ ثَغْرَكِ في تَجَلِّيهِ الأَبَدْ
حينَ أناديكِ، ارتجفْ كَونٌ، ومِنْ
رَقصِ الثرى يَنهالُ بالأنغامِ بَحْدْ
لَوْعةُ عشقي أشرقتْ في كونِنا
وتهتفُ: “القَمرُ انتَ وسِرُّنا الخَلْدُ!”
كيفَ استسلمتُ لجَفنِكِ سَاحرًا؟
ما كنتُ أدرِي أنَّ في الحبِّ الرَّشَدْ
يا نَغْمةَ الأحلامِ في أُذُنِ الدُّجى
أنتِ الوِصالُ، وسِرُّنا، والموْعِدْ
حُبُّكِ بحْرٌ لا يُرامُ عُبابُهُ
أسبحْ بهِ، ورضايَ فيهِ هو الزَّبَدْ
أنا الأسيرُ لشوقِ عينيكِ التي
في نظرةٍ تَهدِي فؤادي للمَقَدْ
يا حُبَّهُ الأزليَّ، فيكِ رَوِيتُني
وبحُسْنِ شَوقِكِ قد غدَوتُ منَ العُقَدْ
نسيم خطاطبه