3:28 مساءً / 13 يوليو، 2025
آخر الاخبار

الصين : اختتام فعاليات المسابقة العالمية ” جسر اللغة الصينية ” في هانغتشو ، مشهد ثقافي مهيب ..

الصين : اختتام فعاليات المسابقة العالمية " جسر اللغة الصينية " في هانغتشو ، مشهد ثقافي

شفا – في مشهد ثقافي مهيب، تناغمت فيه اللغات والمشاعر والعروض المسرحية، اختُتمت نهائيات ونصف نهائيات مسابقة “جسر اللغة الصينية – فرع السرد القصصي” للعام 2025، بمشاركة نخبة من الشباب من مختلف قارات العالم، اجتمعوا في مدينة هانغتشو ليؤكدوا أن اللغة الصينية باتت جسرا عالميا، يربط بين الشعوب عبر الحكايات لا الخرائط.

واستضافت جامعة هانغتشو للإلكترونيات والتكنولوجيا هذه التظاهرة الثقافية، تحت اشراف مركز التبادل والتعاون اللغوي بين الصين والدول الأجنبية التابع لوزارة التعليم الصينية، وبمشاركة شخصيات رفيعة من وزارة التعليم الصينية وحكومة مقاطعة تشجيانغ، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات إعلامية وثقافية مثل وكالة شينخوا ومؤسسة علي بابا الخيرية.

وشهدت المسابقة تنافسا قويا بين 50 متسابقا من 31 دولة، تأهلوا من أصل 1400 مشاركا من أكثر 90 دولة، خاضوا مراحل تصفية إقليمية ومحلية قبل الوصول إلى النهائيات.

وتوج النيجيري نابوكي صنداي تشيسون بلقب البطولة، بعد أداء متميز مزج فيه بين فن التقطيع الإيقاعي الصيني التقليدي “كواي بان” و الـ”قوان كوه”. أما المركز الثاني، فقد تقاسمته كل من تاديوا كيريما من زيمبابوي واتريلارد ماريوس من فرنسا، في حين حصد المركز الثالث كل من ديفيد مايكل من الولايات المتحدة ونغوين ثي هونغ نيونغ من فيتنام، وكيومكساي فانوفونغ من لاوس.

أما جوائز التميز الفردية، فكانت جائزة أفضل أداء من نصيب ترابوكو بريس من الولايات المتحدة ورافانوف إلدار (أذربيجان) أما أفضل إبداع فذهبت إلي تاوسي نزيمانو (تنزانيا) وغيلب إنتسيفروف من كازاخستان، فيما آلت جائزة أفضل أسلوب أدبي الي مروان مازن من مصر وجوسيلين من إندونيسيا.

وخطف مروان، البالغ من العمر 17 عاما، أنظار لجنة التحكيم والجمهور بعد فوزه المستحق بجائزة “أجمل أسلوب أدبي”، عن عرضه المؤثر عن محور بكين المركزي الذي أدرج مؤخرا على قائمة التراث الثقافي لليونسكو.

ولم يكتف مروان، الطالب بالصف الثاني الثانوي في القسم الدولي بمدرسة “يوتساي” ببكين، بسرد قصة، بل صاغ لوحة شعرية حية استعرض فيها أبرز معالم العاصمة الصينية التاريخية مثل ميدان تيانانمن ومعبد السماء، وابراج الجرس والطبول المجاورة لمدرسته، في سرد شعري امتزج فيه الصوت بالضوء والتراث بالروح والحس الأدبي.

وأشادت مدرسة يوتساي بأداء مروان الذي تنافس مع متسابقين جامعيين، قائلة في بيان إن “التكريم الفردي لم يمنح سوى لأربعة فقط من خارج قائمة العشرة الأوائل ما يشير إلي تميز مروان”. وأضافت أن عرضه المسرحي مثل”تجربة إنسانية حية، بلغته الدقيقة وأسلوبه المتدفق كالنهر، جمع بين براءة الشباب وعمق التفاعل الحضاري”.

وتابعت “من أدائه الكوميدي الساحر عن مصري يتعلم الصينية في التصفيات الإقليمية، إلى عرضه المتقن عن محور بكين في النهائيات، حافظ مروان على توازن نادر بين الدقة والتأثير”.

بدوره، عبر مروان عن سعادته بالجائزة قائلا لوكالة أنباء شينخوا : “أنا لا أتعلم لغة فحسب، بل أنا من بلد حضاري وألمس هنا نبض حضارة. وأتمنى أن أكون جسرا حقيقيا بين مصر والصين”.

وخلال المنافسات، تنوعت عروض المشاركين بين السرد المسرحي والرقص الشعبي وغيرها من الأشكال الفنية والأدائية الصينية. وجذب المتسابق الأمريكي ديفيد مايكل الاهتمام بعرضه عن انتقاله من وادي السيليكون إلى الصين، للانضمام إلى مشروع تطوير رقاقات إلكترونية صينية.

ومنذ انطلاقها عام 2002، استقطبت مسابقة “جسر اللغة الصينية” أكثر من 1.7 مليون مشارك من 160 دولة، لتصبح إحدى أبرز منصات التبادل الثقافي بين الصين والعالم، عبر اللغة والحكاية والتجربة الإنسانية.

وفي عالم تتزايد فيه الحواجز والانغلاق، تُثبت هذه المسابقة أن اللغة لا تزال أداة حيوية لبناء جسور من التفاهم والحكايات ووسيلة فعالة للتقارب الثقافي بين الشعوب.

وفي ختام الفعالية، أكد المسؤولون الصينيون الذين حضروا الحدث أن المسابقة ليست فقط منافسة لغوية، بل مساحة لالتقاء الأرواح عبر الحكايات، وتعبير حي عن أهمية اللغة كجسر للحضارة والإنسانية، مؤكدين استمرار دعمهم لتطوير تعليم اللغة الصينية عالميا وتعزيز التبادل الثقافي الشبابي.

شاهد أيضاً

عباس زكي من الخليل: نواجه اعتداءات الاحتلال بوحدة الموقف وصلابة الأمن

عباس زكي من الخليل : نواجه اعتداءات الاحتلال بوحدة الموقف وصلابة الأمن

شفا – زار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، اليوم، محافظة الخليل، حيث التقى …