
شفا – التقى وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، وزيرة الخارجية الكندية، أنيتا أناند، في مدينة كوالالمبور في ماليزيا.
وأكد وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أن العلاقات الصينية – الكندية شهدت صعودا وهبوطا في السنوات القليلة الماضية، مضيفا أنه لا توجد نزاعات حدودية أو صراعات جيوسياسية بين الدولتين، وأنه يمكنهما أن تصبحا شريكتين تحققان نجاحاً مشتركاً.
وفي سياق إشارته إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى السنوية الـ55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكندا، وأيضاً الذكرى السنوية الـ20 لإقامة الشراكة الاستراتيجية بينهما، ذكر وانغ أن هاتين المناسبتين تعتبران فرصة مهمة للتأمل في الماضي والتفكير في المستقبل.
وأوضح أنه يتعين على الصين وكندا مواصلة تنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما الدولتين، وتبني سلوكا أكثر موضوعية وعقلانية تجاه بعضهما البعض وتعزيز التعاون بروح أكثر إيجابية وانفتاحا، مضيفا أن الصين تأمل من كندا أن توفر بيئة أعمال مواتية للشركات الصينية من أجل الاستثمار والعمل.
ولفت وانغ إلى أن الولايات المتحدة تسيء استخدام التعريفات الجمركية، ما يقوض النظام الاقتصادي والتجاري الدولي ويقلص النمو الاقتصادي العالمي، بل إن الولايات المتحدة تفرض تعريفات جمركية عالية على الدول الصغيرة والفقيرة. وفي المقابل، تلتزم الصين بالتعددية والتجارة الحرة، وتنشط في تطبيق سياسة إعفاء الدول الأقل نمواً من التعريفات الجمركية، وفي تدعيم التحديث المشترك لجميع الدول عن طريق تقاسم فرص التنمية.
وفي مواجهة الوضع الدولي المعقد، دعا وزير الخارجية الصيني الدولتين إلى الالتزام بنظام دولي قائم على ميثاق الأمم المتحدة، والتمسك بمبدأ المساواة بين الدول بغض النظر عن الحجم، واحترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتعزيز التعايش السلمي بين الدول.
وبدورها، قالت أناند إن كندا تقدّر علاقاتها مع الصين. وأضافت أن الجانب الكندي مستعد للحفاظ على اتصال منفتح مع الصين، وتبني سلوك براجماتي وبناء لتعجيل استعادة التبادلات والتعاون في مختلف المجالات، ومن بينها التجارة والصحة والثقافة.
