
إستراحة مقاتلْ ، بقلم : نسيم خَطاطبَه
استرحْ قليلاً وجافِ الحُضورْ
فغزّةُ تبكي دوامَ الظُّهورْ
وكلُّ الدسائسِ تدنو وتورْ
وفي صحونا بدأَ التحوُّرْ
إلى العلياءِ تَسْمُو البُهُورْ
نعاندُ موجَ الأسى في البُحورْ
ويشرقُ في البورِ فجرُ النُّورْ
ويعلِّمُ العربَ قتلَ الفُجورْ
فأسعِدْ وآنَ النُّهى والنُّصُورْ
وحلِّقْ شموخًا كمثلِ الصُّقورْ
وافترِسْ، فالصقرُ لا يَغْتَرورْ
وفي الغابِ جمعُ الوحوشِ حُجورْ
تبسَّمْ إذا ما التقى الصّحْرُورْ
بمائدةِ الصومِ فوقَ القُدورْ
أبَيْنا المذلّةَ، شعبٌ غَيورْ
وفي الأقصى نُصلِّي ونَنْذُورْ
تُعَلِّي المآذنُ صوتَ البُدورْ
وتَكْتبُ للمَيْتِ: هذي القُبورْ
شهيدٌ قضى ما وهَن أو فُتورْ
مطعونُ صدرٍ… مغدورُ السُّرورْ
ولكنْ نُسَرُّ، ففيهِ البُشورْ
بأنّا سنلقَى جنانَ الحُورْ
نُطَهِّرُ أرضَ الهُدى والثَبُورْ
ونمضي بثأرِ الشُّهَداءِ نَثورْ
نسيم خَطاطبَه