
شفا – كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تحقيق لها اليوم الخميس، عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي قنبلة بوزن 500 رطل أي نحو 230 كيلوغرامًا، في قصف مقهى على شاطئ البحر في قطاع غزة الإثنين الماضي.
وأظهر التحقيق التحقيق أن القنبلة، من طراز “إم كيه-82” تعد سلاحا ذا قدرة تدميرية كبيرة، يولد موجة انفجار هائلة وينشر شظايا على مساحة واسعة.
وأوضح خبراء قانونيون أن الحفرة الكبيرة التي خلفها الانفجار دليل على استخدام هذا النوع من القنابل، محذرين من أن ذلك قد يرقى إلى جريمة حرب بوجود أعداد كبيرة من المدنيين في الموقع، بينهم أطفال ونساء وكبار سن.
وأكد التحقيق أن بقايا وشظايا القنبلة التي انتشلت من أنقاض “مقهى الباقة” الذي كان يطل على البحر ويتكون من طابقين، تم تصويرها وتحليلها.
وبيَّنت الإجراءات أن الشظايا أجزاء من قنبلة “إم كيه-82” أو قنبلة إسرائيلية الصنع من طراز “إم بي آر 500” ذات القدرة المماثلة.
وزعم جيش الاحتلال للصحيفة أن الهجوم قيد المراجعة، مُدَّعياً أنه “اتخذ إجراءات قبل الغارة لتقليل خطر إصابة المدنيين”.
وقالت مصادر طبية في قطاع غزة، إن القصف أسفر عن استشهاد 33 فلسطينيا على الأقل، وإصابة العشرات، من بينهم أطفال ونساء.
وينص القانون الدولي، بحسب اتفاقيات جنيف، على حظر أي هجوم قد يؤدي إلى “خسائر عرضية في أرواح المدنيين” تكون “مفرطة أو غير متناسبة” مع الميزة العسكرية المتوقعة.
وأوضح التحقيق أن المقهى المستهدف كان معروفا في غزة كوجهة ترفيهية شعبية للشباب والعائلات، يقدم مشروبات بسيطة في طابقين، بسطح مفتوح وطابق أرضي ونوافذ تطل على البحر، كما أن مداخله كانت واضحة للرؤية الجوية
وأشار إلى أن منطقة الميناء حيث يقع المقهى لم تكن مشمولة بأي أوامر إخلاء إسرائيلية تحذيرية.