9:17 صباحًا / 22 يونيو، 2025
آخر الاخبار

يُزوّرون التاريخ ، ويُشوِّهون الواقع! بقلم : سارة النومس

يُزوّرون التاريخ… ويُشوِّهون الواقع!

يُزوّرون التاريخ… ويُشوِّهون الواقع! بقلم : سارة النومس

يبدو للقاصي والداني أن الواقعية ليست موجودة في قاموس الاحتلال، ولا يعترف بمفاهيم الإنسانية، فهي آخر ما يفكر به العقل الصهيوني، باعتبار أنه يرى نفسه الأرقى والأهم في العالم.

وعلى الإنسان العربي ألا يبحث عن مبررات كي يجلد فيها ذاته، وحتى لو كان المكر والخداع لازمين في الحرب، فاليهود تاريخياً تفوقوا في ذلك، فهم يمارسون المكر والخداع في السلم أيضاً، وهما فيتامينات الحياة عندهم.

كل يوم أسأل نفسي سؤالاً مهمّاً جداً: ماذا يريد أناس احتلوا أرضاً عربية بالتدخل في تشكيل المنطقة تحت مسمى «شرق أوسط جديد»؟ ومن هم حتى يحددوا مصيرنا؟!

لقد اعتمدوا على كسر الخواطر وتحليل قصة المحرقة كي يتعاطف العالم معهم، ويحصلوا على أرض يزعمونها لهم بسفك الدم والقتل والتشريد، ونشر العنصرية بعدم تقبل أي شيء عربي فلسطيني وإسلامي، تماماً كما قال رابين، أمام الكنيست يوماً: إن اختلاط الإسرائيليين والفلسطينيين قد شكّل «جحيم الإرهاب».

لقد قدم الكيان في السابق مشاريع المياه في الشرق الأوسط، فهو يتدخل لإضعاف تدفق نهر النيل عبر التحكم بمنبعه في إثيوبيا، وأيضاً يحاول إضعاف نهري دجلة والفرات.

هذا الكيان يرى نفسه المتحكم الوحيد في مياه المنطقة، وأنه هو من يجب أن يديرها ويوزعها، وذلك لخبرته التقنية وادعائه مساعدة المنطقة…

اليهود يعتبرون كل أرض مشى عليها أبناء النبي يعقوب حقاً لهم، ولكن ما الذي يؤكد لنا أن اليهود اليوم حقاً هم من سلالة بني إسرائيل، لاسيما أن التركيبة السكانية لديهم تتكون من مجموعة من الأوروبيين والروس مع بعض العرب والبرابرة، وهم يرفضون عمل تحليل المادة الوراثية DNA.

تخيل أيها القارئ الكريم أن يأتي أناس من أماكن مختلفة من العالم يستشهدون بآيات محرفة ويقررون تاريخاً مزيفاً كتبه أحد الأقوياء مع دعم سياسي يكره كل ما هو مسلم وعربي، ثم يرى هؤلاء لأنفسهم الحق في رسم المنطقة بأكملها.

إن إسرائيل بإصرارها في حربها اليوم مع إيران، وتأكيدها رسم شرق أوسط جديد، تعلن صراحة رغبتها في أن تكون الدولة العظمى في الشرق الأوسط والقوة المركزية، وأن تكون كل الدول التي تحيط بها ضعيفة، وتعود لها في كل شاردة وواردة، لاسيما فيما يخص الطاقة من تجارب نووية ونفط، وماء وكهرباء وضروريات الحياة والثروات، بحيث لا تتصرف أي دولة بشأنها الخاص دون الرجوع إلى الدولة العظمى التي تعمل منذ سنين على رسم شرق أوسط جديد.

هل مازلت أيها العربي تجلد ذاتك باعتبار نفسك نكرة، وبأنك لا تملك شيئاً كي تُقام المؤامرات ضدك؟!

شاهد أيضاً

الاحتلال يعتقل 16 مواطنا من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم

الاحتلال يعتقل 16 مواطنا من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم

شفا – اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، 16 مواطنا من مخيم الدهيشة جنوب بيت …