
حُروفِ الثَنَاءْ ، بقلم : نسيم خطاطبه
رَمَيتُ بِكُلِّ حُروفِ الهِجاءِ
نَحوَ حُبٍّ نابضٍ بثَنَاءِ
مِنْ ألفِها ترنمٌ حتّى اليَاءِ
صاغَ لُطفَ الوصفِ في إروَاءِ
ضَمٌّ يُلَمْلِمُ بَهْجَةً وَفِدَاءْ
وسُكُونُهُ يَجري بِنا بدَوَاءِ
والكَسْرُ يُجْبَرُ بالشُّموخِ الخَاء
والفَتْحُ يُزْهِرُ بالحَجى والذَّاءِ
والشِّدَّةُ الْخَفِيَّةُ مَضمومةٍاحتِواءُ
كالسِّتْرِ يَحمِي من لظى الأَشْيَاءِ
واوُ العَطَاءِ تُلَمْلِمُ جَمّعاء
صَفْوِ النَّقَاءِ وَرِفْقَةِ النّدَاءِ
تَجْمَعُ عِشْقًا رائقًا، فَياء
تَشْفِي القُلوبَ بأبْهَرِ الرَّجَاءِ
فاحبِلْ كَحُرُوفِ مَحَبَّةً الهِجاءِ
واغنِ الوُجُودَ بلَحْنِها الغَنَّاءِ
وأزرَعْ أمَلَ الطُّفُولةِ والرَخاءِ
يَسقِي السَّنَا بِرَشَافَةِ الأَضْوَاءِ
وارتَقْ بها لِمَقَامِ روحٍ رِفاء
بحبٍ بعشقٍ وقلوبٍ سَمْحَاءِ
وامدُدْ بها كَفَّ الحَنَانِ بِثناء
يَرْجُو النَّقَاءَ بِلَفْظَةِ الدُّعَاءِ
نسيم خطاطبه