
شفا – تماشيا مع النظام العالمي الجديد في الحوكمة، وسعيا لمواءمة القواعد الدولية الحديثة في مجالي التجارة والاقتصاد، وتعزيزا لتحوّل النمط الاقتصادي ورفع جودة التنمية، تدرك الصين في العصر الجديد ضرورة المضي قدمًا في إصلاحات أعمق وانفتاح على مستوى أعلى.
في 29 سبتمبر 2013، أزيح الستار عن أول منطقة تجارة حرة تجريبية في الصين بمدينة شانغهاي، ما شكّل محطة فارقة في مسيرة انفتاح الصين على العالم. وفي خطوة لافتة، أصدرت الصين لاحقا أول قائمة سلبية للاستثمار الأجنبي، ما عكس توجها جادا نحو خفض العوائق أمام دخول رؤوس الأموال الأجنبية وتوسيع دائرة الانفتاح.
ومع اتساع رقعة هذه المناطق التجريبية، شهدت القائمة السلبية تقليصا متسارعا. وفي 8 سبتمبر 2024، تم إلغاء جميع القيود المفروضة على دخول الاستثمارات الأجنبية في قطاع التصنيع، ما يجسد ثقة الصين الراسخة في قدراتها التصنيعية، ويؤكد مجددًا إصرارها على دفع عجلة الانفتاح قدما.
وفي هذا السياق، صرّح تسوي ويجيه، نائب مدير الأكاديمية الصينية للتجارة الدولية والتعاون الاقتصادي التابعة لوزارة التجارة، بأن إنشاء منطقة التجارة الحرة التجريبية في شانغهاي يعد ممارسة رائدة وأصيلة في إطار جهود الصين لتعزيز انفتاحها عالي المستوى على العالم. وقد حقق هذا المشروع إنجازات ملموسة سواء على صعيد نموذج الانفتاح، أو في آليات التنفيذ، أو من حيث النتائج الفعلية.
الإصلاح في الصين لا يعرف التوقف، والانفتاح لا يعرف التراجع. فمنذ عام 2013، أنشأت الصين 22 منطقة تجارة حرة تجريبية، إلى جانب ميناء التجارة الحرة في هاينان، لتشكل شبكة إصلاح وانفتاح تغطي مختلف أقاليم البلاد من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب، وتشمل المناطق الساحلية والداخلية والحدودية، في إطار نهج شامل ومتوازن للتنمية والانفتاح.
إقرأ مزيداً من الأخبار حول الصين … إضغط هنا للمتابعة والقراءة