12:47 صباحًا / 26 مايو، 2025
آخر الاخبار

الأطفال في ملتقيات ابداع المعلم حكاية صمود وبصمة أمل رغم الألم

الأطفال في ملتقيات ابداع المعلم حكاية صمود وبصمة أمل رغم الألم

شفا – يتواصل العنف النفسي والاجتماعي والتعليمي والصحي على الأطفال في قطاع غزة بسبب الحرب ، وحرمانهم من احتياجاتهم الإنسانية الأساسية التي شرعها القانون الدولي ، حيث يتعرض الأطفال لحالة من الصدمة المؤلمة والصعبة والتي لم تتكرر مسبقا عبر التاريخ ، من جوع ونزوح وخوف وقلق مستمر ، وضياع حلم الطفولة والتعليم والمستقبل واللعب الحر ، والتي تعتبر من المؤشرات الخطيرة على حياتهم وعلى تكوين سلوكهم النفسي والفكري والمعنوي ، وخطورة التنشئة و التربية تحت العنف ، ولهذا فإن الاولوية المهنية والأخلاقية التي تعمل بها مؤسسات المجتمع المحلي والدولي ، إنقاذ للطفل الإنسان ، حيث يعمل مركز ابداع المعلم في قطاع غزة منذ بدء الحرب على تفعيل استمرارية العمل مع الأطفال وقت الطوارئ ، من خلال توفير المساحات الأمنة للدعم النفسي والتعليمي كحالة الحماية الأولية التي تعمل بناء على بناء الشخصية السوية الايجابية وتفعيل السلوك الايجابي واكتساب مهارات المرونة النفسية وقت الحدث والأزمة المستمرة ، حيث يعمل المتطوعين من الأخصائيين النفسيين والمعلمين ومنشطين الدعم النفسي على تكثيف الفعاليات لدعم الطفولة وتخفيف المعاناة والصدمة ومساعدة الأهالي من خلال تدريبهم وتأهيل قدراتهم للتصرف مع أنفسهم وأطفالهم وقت الطوارئ، وتمكين الأطفال من التعليم الأساسي والإسعافات التعليمية الأولية في مواد اللغة العربية والرياضيات والإنجليزي وفقا لمنهجية التعلم العاطفي الاجتماعي .

والتعلم النشط القائم على الأنشطة باللعب ، حيث يلتقون الأطفال ويتجمعون ليعبرون عن مشاعرهم ويشاركون في الأنشطة التعليمية التي غابت عنهم منذ أكثر من عام ونصف بسبب تدمير مدراسهم وملاعبهم بنسبة 80‎%‎ في قطاع غزة ، ويشير الدكتور محمود البراغيتي استشاري الصحة ومدير برنامج الدعم النفسي الاجتماعي في ابداع المعلم ، أن التكوين النفسي للأطفال تحت العنف يعتبر من أصعب المخاطر التي تحيط بالتفكير والسلوك عن الأطفال ويترتب عليها شخصية قاسية وصعبة في المستقبل ، وتتعرض لاضطرابات ومشاكل مستقبلية من شدة الألم والمواقف المؤلمة ، ولذلك فان الأنشطة والبرامج التي يتم العمل بها في الدعم النفسي والتعليم إنقاذ مهم للشخصية وتحصين من تفاقم الأزمة ، حيث يتطلب متابعة تعزز دعم القوة النفسية للأمهات ليكونوا جزء من المساندة لهولاء الأطفال الأبرياء ، مع ضرور تشجيع الأطفال للاستمرار في التعبير عن مشاعرهم وتحسين ودعم وصولهم للأماكن المحببة لهم والأمنة للمارسة الأنشطة التي تعتبر ايجابية في بناء الشخصية وتخفف عنهم ألم الحرب ومخرجاته السلبية .

شاهد أيضاً

آثار عبية

في مرمى الخطر ، عائلة الشيخ عمر في بروقين ، سجن بلا قضبان وليل لا ينام ، بقلم : آثار عبية

في مرمى الخطر ، عائلة الشيخ عمر في بروقين: سجن بلا قضبان وليل لا ينام …