
طال الموت فينا ، بقلم : نسيم خطاطبه
كَمْ بَاقِياً يا وَجْهَ حَقٍّ مُغْتَرَبْ
كي تستفيقَ بِنا الكُرُوبُ السَّافِرِ؟
والفِكرُ فينا كالسَرَابِ مُشْتَبِكٌ
والعُرْبُ تمشي والخُطى في العارِ تَسْتَتِرِ
والغربُ إنْ قامَتْ قَضِيّتُنا شَغَبْ
أصبحْتُ في حيرَايَ، ما بالي احتَفَرِ؟
لمَّ ذا السُّكوتُ؟ وفي الضمائرِ قد تَهَبْ
ريحُ الخيانةِ في الدوائرِ تُنذِرِ؟
ذا الكأسُ نَشْرَبُهُ، وسُمُّهُ قد غَلبْ
فينا، وصارَ الحَنظَلُ المُرُّ الزُّهَرِ
نارٌ تَشُبُّ بِنا، وتَشْهَدُ مَن كَذَبْ
مَن باعَنا، والموتُ فينا يَسْتَعِرِ
تَمْسَحْ لِقاتِلِنا الدُّرُوبَ، إذا اقْتَرَبْ
نَجّسْتَ أرضَ الطُّهْرِ في السَّعيِ الوَغِرِ
يَبْغي النّفَطَ، الغربُ عن دَمِنا شَرِبْ
وغَزَّةُ تُهْدِي للمَنيَّةِ بَشَرِ
فرعونُ هذا العصرِ فينا قد لَعِبْ
قُدّامَهُ هاماتُ قومٍ تُنحَرِ
يَطُوفُ ساداتُ الخَنَا، والعُرْبُ خَبْ
حولَ الطواغيتِ الكِرامِ الزَّائِرِ
كَمْ طَالَ أَمْدُ القَهْرِ، والآهُ اضطَرَبْ
ما نَصْرُنا إنْ لَمْ يُجِبْ صَوْتَ الحَرَائِرِ؟
مَنْ ذا يُعيدُ النورَ في ظُلُمِ السَّحَبْ
ويُفيقُ فِكرًا خالَدًا لِلمُنْذِرِ؟
نَسيم خَطَاطبِهْ
الخميسس 22/5/2025 صباحا