4:38 مساءً / 18 مايو، 2025
آخر الاخبار

الجبهة العربية الفلسطينية : 72 شهيدًا منذ فجر اليوم ، هل بات الدم الفلسطيني بلا ثمن؟

شفا – قالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها ، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الدموي، ارتقى منذ فجر الأحد وحتى اللحظة 72 شهيدًا من أبناء شعبنا في قطاع غزة، معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين العزل، في سلسلة مجازر متواصلة طالت المنازل والخيام والتجمعات، لتؤكد من جديد أن ما يجري في غزة ليس حربا، بل إبادة جماعية ممنهجة تنفذ على مرأى ومسمع من العالم، الذي يبدو أنه قد فقد قدرته على الغضب، أو حتى على الخجل.

إن الجبهة العربية الفلسطينية إذ تحمل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الدموي الهمجي، فإنها تحذر من أن استمرار هذا الصمت الدولي والعربي تجاه المجازر المتواصلة، هو بمثابة تفويض مفتوح لآلة القتل الإسرائيلية بمواصلة إبادتها لشعبنا، وأن غياب رد الفعل الجاد والحازم من المجتمع الدولي، وانكفاء النظام الرسمي العربي، أمر مخز وغير إنساني ولا أخلاقي.

هل باتت المجازر اليومية في غزة مشهدا اعتياديا؟ هل تكيف العالم مع صور الأطفال المقطعين تحت الركام؟ هل أصبح الدم الفلسطيني أرخص من أن يثير حتى مجرد بيان استنكار؟

لقد تجاوزت المجازر الإسرائيلية كل حدود، وتخطت كل الأعراف، ولم يعد في غزة شيء لم يقصف، أو أحد لم يفقد عزيزا، ومع ذلك لم نعد نسمع حتى بيانات الشجب من بعض “الأشقاء”، ولم تعد الشعوب تتحرك، وكأن الغضب قد تم مصادرته، وكأن الضمير العربي قد أصيب بالتكلس.

نحن في الجبهة العربية الفلسطينية نعلي صوتنا ونجدد دعوتنا الى :


كسر حالة الصمت والتواطؤ، والضغط الفوري من أجل وقف هذا النزيف الدموي.
تحرك شعبي واسع في العواصم العربية والعالمية، يعيد الاعتبار لفلسطين كقضية حرة عادلة تعبر عن كرامة الأمة ومركزيتها.
تجريم الصمت والتخاذل، وتعرية كل من يغطي هذه الجرائم، أو يبررها، أو يدير وجهه عنها.

إن السكوت على الجريمة جريمة، والتكيف مع الإبادة شراكة بها، والعالم – بكل مؤسساته – يقف اليوم أمام اختبار حقيقي لإنسانيته، وشعوبنا العربية أمام اختبار لصوتها وقيمها وهويتها.

إن شعبنا الفلسطيني الذي ينزف ويذبح، لن ينسى من دعمه، ولن ينسى من خذله.

شاهد أيضاً

بن غفير: من الخطأ أن نذهب إلى صفقة الآن

شفا – قال “إيتمار بن غفير” وزير الأمن القومي الإسرائيلي، “من الخطأ أن نذهب إلى …