2:00 صباحًا / 18 مايو، 2025
آخر الاخبار

الجبهة العربية الفلسطينية : إنقاذ غزة يبدأ بتسليمها للشرعية الوطنية وتحويل ملف المفاوضات للرئيس عباس

شفا – قالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها ، في ظل المجزرة المستمرة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة منذ أكثر من 585 يوماً، والتي تجاوزت كل حدود التصور، وفي لحظة تاريخية يسفك فيها الدم الفلسطيني بلا توقف تحت آلة الإبادة الصهيونية، تؤكد الجبهة العربية الفلسطينية أن الوقت قد حان لاتخاذ قرارات جريئة ومسؤولة بحجم هذه المرحلة المصيرية.

وأضافت “الجبهة” ، لقد عبر سيادة الرئيس محمود عباس في كلمته أمام القمة العربية في بغداد عن الموقف الوطني الجامع، حين جدد التأكيد أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وأن من أراد أن يكون جزءاً من الجسم الوطني، فعليه أن يلتزم ببرنامجها السياسي، وبالشرعية الدولية، وبنظام وسلاح شرعي واحد، وإلا فإنه يضع نفسه خارج الصف الوطني وخارج إرادة الشعب الفلسطيني.

وأعلنت الجبهة العربية الفلسطينية تأييدها الكامل لما طرحه الرئيس في خطته الوطنية لوقف العدوان على قطاع غزة، والتي ترتكز على:
وقف إطلاق نار دائم
انسحاب كامل لقوات الاحتلال من القطاع
الإفراج عن جميع الأسرى والمختطفين
إدخال المساعدات الإنسانية المستدامة
تمكين دولة فلسطين من تحمل مسؤولياتها الكاملة في غزة
تخلي حركة حماس عن السيطرة على القطاع، وتسليم السلاح للسلطة الوطنية الفلسطينية
إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية بإشراف عربي ودولي

وانطلاقًا من ذلك، فإن الجبهة العربية الفلسطينية تتوجه بدعوة وطنية صريحة إلى حركة حماس، بأن تعلن على الفور استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة بالكامل إلى الحكومة الفلسطينية الشرعية، وتعلن بشكل واضح لا لبس فيه أن ملف التفاوض هو من مسؤولية الرئيس محمود عباس، بصفته رئيس دولة فلسطين، ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والمخول وحده بالتحرك السياسي والتمثيل الوطني أمام العالم.

إن ما يجري في غزة لم يعد معركة بين فصائل ومشاريع، بل معركة على الوجود الفلسطيني ذاته، ويجب أن ندرك أن الاحتلال لا يستهدف تنظيماً بعينه، بل يسعى إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني بأكمله، وتصفية قضيته الوطنية.

وفي ظل هذا الواقع الدموي الرهيب، فإن الاستمرار بالتعامل مع حرب الابادة المتواصلة بنفس العقلية يعد مغامرة لا تحتملها القضية الفلسطينية، ولا يقبل بها شعبنا المنهك في غزة، وهو الذي يطالب اليوم قبل أي وقت مضى بوحدة النظام السياسي، وتوحيد السلاح، واستعادة غزة إلى حضن الشرعية الفلسطينية.

إن الجبهة العربية الفلسطينية تدعو كل القوى الوطنية، وفي مقدمتها حركة حماس، إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية في هذه اللحظة المصيرية، وأن تقدم مصلحة الوطن والشعب على كل حساب فصائلي أو تنظيمي ضيق، وأن تثبت في الميدان أن دماء الشهداء أغلى من كل حساب سياسي.

ونحن على قناعة راسخة أن الانحياز الصادق لغزة يبدأ اليوم بقرار واضح وشجاع: تسليم غزة للشرعية، وتحويل ملف المفاوضات إلى الرئيس محمود عباس، والتوقف عن فرض وقائع من طرف واحد لن ينتج عنها إلا استمرار الكارثة وتعميق الانقسام.

الوحدة الوطنية ليست شعارا، بل مشروع نجاة.
والشرعية الفلسطينية ليست خيارا، بل ضرورة وجود.
وغزة ليست ساحة تنافس، بل قلب فلسطين النابض.

شاهد أيضاً

مسؤول بارز في الحزب الشيوعي الصيني يشدد على نهج موجّه نحو حل المشكلات في حملة تحسين سلوك العمل

مسؤول بارز في الحزب الشيوعي الصيني يشدد على نهج موجّه نحو حل المشكلات في حملة تحسين سلوك العمل

شفا – شدد المسؤول البارز في الحزب الشيوعي الصيني تساي تشي، على الحاجة إلى الالتزام …