سُبَات التواصل ، بقلم : جيهان عبدالرحيم البطش

سُبَات التواصل ، بقلم : جيهان عبدالرحيم البطش

أُهدِيكُم بَناتِ اَفكَاري
هذه حُروفِي وَكتَابَاتي
نَظَمتُهَا بِثقَةٍ
ذاتَ مَعنى وعظةٍ
تَخلو من اللغَطِ
عِباراتي

تَرْبِطُ فِيما بَينَكم
فالوصلُ وُدٌ
أَوصى به ربُ العِبادِ
والاعتصامُ بِحبل اللهِ
من الوَاجِباتِ

اَبْجَدِياتي
من خُيوطِ الشّمسِ
حِكْتُها
وبِغيثِ السّماءِ
رَوَيتُها
وعَن غَدرِ الْعَدوِ
أَخْفَيتُها
غزَةُ اليتيمةُ ذاتُ
الجُرحِ النّازفِ
وَ المعاناةِ

ذاكَ قِرطَاسِي
وهذا قَلَمي
وهذه أَشْعَاري
تجُوبُ أَرجَاءَ العالمِ
رِوايَاتي

عن الوَطَنِ المَفقُودِ
اُحَدِثُ
وَرُوحُ العَقيدةِ
اَغْرِسُ
ولِقُدسِي اَبُوحُ
بِكَلِمَاتِي

سَيُسَطِرُ التّاريخُ
أَعظَمَ التضحياتِ

أَنَّ ثَورةَ الإعلامِ
والتّواصلِ
في سباتِ

عن مجازِرِ شعبٍ
أَمامَ الشَّاشاتِ
بِحَقِه ارتُكِبت كُلُ
المُوبِقَاتِ
أشلاءُ شهداءٍ
بِدَمِها روت
السَّاحَاتِ
قَلبي يَبكي
وَيَنفَجِرِ كمدًا
ولله المناجاةِ

نضالٌ وجهادٌ
في المدينةِ
تَقاسَمُهاالأَفرادُ
بالتَّراسلِ
والتَّواصلِ
لا عينٌ نَطقَت
ولا اذنٌ أَبصَرت
في ظُلمةِ ليلٍ
تَِدكُ دكاتِ

عَجَزَ الفِيس بُوك
والتِّيك توك
والشَّاتاتِ
عن نَشرِ الحَقيقة بقوَةٍ
على بثٍ وشاشاتِ…

لايكُ وشيرُ
أُصيبا بالإِحباطِ
وأَنيستا وتوِيتر
حَلّ بهمُ المماتُ

من يُدَاوِيهم؟
فالذِّهنُ شاردٌ
بالآهاتِ
المنعُ والحظُر
فرقا التَّواصلَ

يا أمةَ المليارِ تَرابطي
بالتواصلِ قوةٌ
كَيفَ لو طَلَبتُ مِنكُم
أنْ تُعِيرُونِي مَدَافِعَكُم…
لا مَدَامِعَكُم!!!
أَرجوكم:لا تَذرِفُوا الدَّمعَ
عليَّ عِندَما أُكَفنُ
وأُدَسُ في الترابِ
فَدُمُوعُكُم رخِيصَةٌ
لا تَروِي تُرَابي
والتّفرقُ يُضعفُ
الهاماتِ

لا تَتركِي
مسجدًا يُنتهكُ
ولا ديارا تُسلَب
ولا شيخًا يُعتَقَل
ولا ابنةً بارةً تُغتَصب
فأَنتِ الأُمّ
ونحنُ الأبناءُ…
لك من غزةُ العزةُ
السّلامُ والتحيات

عنقاء فلسطين

الشاعرة جيهان عبدالرحيم البطش