
سِحرُ العُيونِ ، البحر الكامل ، بقلم : نسيم خطاطبة
عَيْناكِ زَرْقَاوِيَّتانِ، سِرُّ وُجودي
بِحُبِّكِ، يا وَلِيفَتي، فَهُدُودي
وَجْهُكِ يُشِعُّ، وَفيهِ سِرٌّ ساطِعٌ
جَذّابَةٌ، يا حَوْرَ عَيْنٍ، قُودي
نَبْضي يَسْهَرْ، يا بَدْرَ لَيْلي ساطِعًا
فَأنيريَ الظَّلْماءَ، ثُمَّ عُودي
عَبَقُ السُّنِينَ يَسيرُ فِي أَنْفاسِنا
وغَدا النَّبَضُّ بِالقُرْبى رُدُودي
بَسْمَاتُكِ الحُلْوَةُ تُجَلّي مُرَّتي
تُبَسِّمُ الآهاتِ، نارُكِ وُقُودي
قَلْبي يَذُوبُ بِلهْفَةٍ في حُبِّكِ
يا مَنْ مَدَادُكِ مُرْهَفٌ لِوُجُودي
كوني لِيَ الحُبَّ الّذي لا ينثني
وامْدُدْ شُعُوري بالشَّذا، وَجُودي
زَهْرَةْ، وَفِي عِطْرِ السَّنَا أَسْرارُها
تَنْثُرْ سِحِرَها فِي الرُّوحِ، نُودِي
وَطِيبُها نُورٌ يُغَنّي مَسْمَعِي
يُطْفِئْ لَهِيبَ اللَّوْعَةِ المُنْدِي
عَلَى وَقْعِ عُودٍ، هَامَ لَحْنُكِ الهَوى
وَفِي أَمانِينَا صَدًا لِمُنَادِي
يَبْقَى نَشِيدُكَ لا يُسَمِّعُهُ سِوَى
قَلْبٌ أَسِيرٌ، نَبْضُهُ لِفُؤَادِي
نسيم خطاطبه