8:21 مساءً / 28 مارس، 2024
آخر الاخبار

جرافات الاحتلال تهدم العراقيب للمرة الـ181

شفا – هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلية، يوم الخميس، مساكن أهالي قرية العراقيب، مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب المحتل عام 1948، وذلك للمرة 181 على التوالي.

وأفادت مصادر محلية بأن هذه هي المرة العاشرة التي هدمت فيها السلطات الإسرائيلية خيام أهالي العراقيب منذ مطلع العام الجاري 2020 ولغاية اليوم، آخرها كان في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.

ويعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من البرد القارس في ظل الأجواء العاصفة ورغم جائحة كورونا.

وتواصل سلطات الاحتلال هدم قرية العراقيب منذ العام 2000 في محاولاتها المتكررة لدفع أهالي القرية للإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم.

وتطالب سلطات الاحتلال سكان القرية بدفع غرامة بقيمة ملايين الدولارات أجرة الآليات التي هدمت القرية والقوات التي شاركت في الهدم، ضمن سياسات وممارسات التضييق والملاحقات والاعتقالات.

ويعيد الأهالي بناء ونصب خيامهم من جديد بعد كل هدم، بما يتوفر من أخشاب وبلاستيك يخفف عنهم وطأة الحرارة.

وتقع قرية العراقيب في بادية منطقة النقب داخل الأراضي المحتلة عام ٤٨، وتحديدا شمال مدينة بئر السبع، وتمتد أراضي القرية على مساحة 1050 دونما، وتبعد عن مدينة القدس نحو 110 كلم إلى الجنوب منها.

وتتكون العراقيب من أربعين منزلا أغلبها من الصفيح، ويسكنها نحو ثلاثمئة نسمة ينتمي معظمهم إلى عائلة “الطوري”، حسب إحصائيات عام 2010.

ويقول سكان العراقيب إن قريتهم أنشئت منذ مئات السنين، وإنهم يملكون وثائق “طابو” شهادات ملكية للأرض، صادرة أيام الحكم العثماني، ويستدلون على ذلك بأن مقبرة القرية يعود وجودها إلى بداية القرن التاسع عشر الميلادي.

والعراقيب واحدة من 45 قرية عربية في النقب لا يعترف بها الاحتلال، ويحرمها من الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والماء والكهرباء والاتصالات، باعتبارها “قرى غير قانونية”.

يعيش نحو ربع مليون عربي فلسطيني في منطقة النقب، يعانون التمييز الصارخ في حقوقهم الأساسية في مجالات السكن والتربية والتعليم والأجور والتوظيف وغيرها.

وتشهد القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب، كارثة إنسانية بكل ما تعني الكلمة، إذ تُحرم هذه البلدات من أبسط مقومات الحياة بفعل سياسات وممارسات الظلم والإجحاف والتقصير من قبل حكومات الاحتلال المتعاقبة بحق السكان هناك لا لشيء إلا لأنهم عرب أصروا على التمسك بأرضهم رافضين مخططات الاقتلاع والتهجير عن أرض النقب.

وتعمل سلطات الاحتلال على هدم هذه القرى وتجميع سكانها في ثمانية تجمعات أقامتها لهذا الغرض، بناء على قرار اتخذته المحاكم الإسرائيلية عام 1948 بأنه “لا ملكية للبدو في أرضهم”، رغم أن إجمالي سكان هذه القرى نحو 90 ألف نسمة، ومعظمها قائم قبل قيام الاحتلال.

شاهد أيضاً

الرئيس محمود عباس يصدر قرارا بقانون بمنح الثقة للحكومة التاسعة عشرة ومرسوما بشأن اعتماد تشكيلتها برئاسة د. محمد مصطفى

شفا – قدم رئيس الوزراء المكلف محمد مصطفى برنامج عمل الحكومة وقائمة التشكيل المقترحة إلى …