الميزان: اعتقال 9 صيادين في مايو

شفا – بيَّنت التحقيقات التي أجراها مركز الميزان لحقوق الإنسان تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين في بحر غزة خلال شهر أيار/مايو الجاري، حيث واصلت تلك القوات إطلاق النار من أسلحتها الرشاشة تجاه الصيادين وملاحقتهم والاستيلاء على قواربهم واعتقالهم.

ورصد مركز الميزان خلال شهر مايو (14) انتهاكًا موجهًا ضد الصيادين، أطلقت خلالها قوات الاحتلال النار (13) مرة، واعتقلت (9) صيادين من بينهم (2) تكرر اعتقالهم خلال الفترة نفسها، بالإضافة إلى أنها استولت على (4) قوارب صيد للصيادين الفلسطينيين.

وأفرج الاحتلال عنهم جميعًا بعد ساعات من احتجازهم. كما فتحت تلك القوات النار لتمنعهم من مواصلة الصيد (8) مرات منذ بداية نيسان الجاري.

وجدَّد مركز الميزان لحقوق الإنسان استنكاره الشديد لانتهاكات قوات الاحتلال المتواصلة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في تعاملها مع الصيادين الفلسطينيين.

كما جدد المركز مطالباته المتكررة للمجتمع الدولي بالتحرك العاجل وفاءً بالتزاماته القانونية والأخلاقية وفقاً للالتزامات التي يفرضها القانون الدولي ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.

وأعاد التأكيد على أن نشر الإشارات الضوئية لتحديد مناطق حظر الصيد، واستمرار حصر الصيد البحري لصيادي القطاع في ثلاثة أميال بما يمنع وصولهم إلى أماكن تجمع الأسماك، ومنعهم من مواصلة عملهم بحرّية، يشكل حلقة في سلسلة العقوبات الجماعية المفروضة على سكان القطاع وجزءًا لا يتجزأ من الحصار المفروض على قطاع غزة.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد انتهاكاتها بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر قبالة شاطئ قطاع غزة، وتمارس أساليب تلحق مزيدًا من الأضرار المادية بالصيادين وقوارب الصيد.

وتسعى سلطات الاحتلال إلى تكريس الحصار البحري المفروض على غزة ضمن مسافة الأميال البحرية الثلاث، بل وتتعمد إطلاق النار على الصيادين ومن حولهم، واستهداف قواربهم ومحركاتها في مسافة أقل كثيراً من الأميال الثلاثة المعلنة، بحيث تحرمهم من مزاولة عملهم.