2:27 صباحًا / 20 أبريل، 2024
آخر الاخبار

د. عبد الحكيم عوض : السلطة مسؤولة عن حالة الانهيار الفلسطيني ويجب وضع سيناريوهات لإنقاذ الشعب

شفا – قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، د. عبد الحكيم عوض، إن ما جرى في رام الله خلال الأسبوع الماضي وما تخلله من سلوك، تعرض له شعبنا في أوقات ومراحل متباينة، ولكنه سلوك منبوذ لا يمكن لفلسطيني على الإطلاق، أن يقبل بأن يرى هذه المشاهد التي ظهرت على وسائل الإعلام المحلية والدولية.

وأضاف عوض لقائه في برنامج “بصراحة” على قناة “الكوفية”: “مشاهد مخجلة لأفراد من الشرطة الفلسطينية ولأشخاص يلبسون الزي المدني وربما يكونوا من الأجهزة الأمنية أو من كوادر حركة فتح فهمت خطأ أنها بذلك تحمي مقدرات الشعب الفلسطيني وحركة فتح وتحافظ على مكانتها، وأن الذين يتظاهرون من مخربون في نظرهم ينشرون الفتنة ويضربون هيبة السلطة والدولة ويضربون النسيج الوطني ووحدة الشعب الفلسطيني تحت هذه الذرائع برزت هذه المشاهد المخجلة في مدينة رام الله”.

وتابع: “في المقابل هناك معركة حول طهارة القدس من دنس المستوطنين الذين يهودون ويستولون على منازل أهلنا في القدس العربية الفلسطينية”، مضيفا، “كيف يتمتع أولئك بعوامل الثبات والصمود ورغم ذلك يفعلون ذلك ويواجهون المستوطنين والقوة المدججة بالسلاح من حرس الحدود رغم ما يرون من مشاهد في رام الله من قبل الأجهزة الأمنية”.

وأردف عوض: “لو كان هناك إرادة لدى السلطة وحركة حماس ونية بتقديم التنازلات لوصلنا لشراكة سياسية حقيقية، ووصلنا إلى تفاهمات سياسية على أرضية واستراتيجية واحدة ووصلنا للانتخابات بشكل مناسب”.

وأكد أن حالة من الانهيار في الشارع الفلسطيني مسؤولة عنها السلطة، ويجب أن تتخذ مجموعة من الإجراءات لإنقاذ الشعب من الانهيار وألا يتم التعامل بالكيدية المتبادلة بين طرفي الانقسام.

واستطرد عوض: “من يريد أن يحرف البوصلة عن القضية الفلسطينية بعد أن تصححت خلال العدوان على غزة، هذا سؤال يجب أن يطرحه المسؤولين في كل وقت لتصحيح المسار”، مشيراً لا ينبغي لأحد أن يستهين بالحصار على غزة ومن المهم أن يتم فك الحصار ولا يجب أن يستمر هذا الوضع على أهلنا في القطاع.

وأوضح أن الحديث عن المعركة الفاصلة مع الاحتلال وحل سياسي لم يأت بعد، وما يحدث عالميا أثر على الشعب الفلسطيني وعلى القضية دولياً.

وتساءل عوض: “ما الضرر إذا تم تحقيق أهداف لصالح قطاع غزة تنقذ واقعهم، وتحقيق مكاسب في ملف الأسرى والحصول على مكاسب من الاحتلال لصالح أهل غزة والضفة والأسرى، وانتزاع الحقوق والمكاسب من الاحتلال يعتبر مكسب نظرا لخبث الاحتلال الإسرائيلي وسياسته في منع وسرقة الحقوق من أهلها”.

وبين أنه لا ينبغي بأي حال أن ترتقي مطالب الشعب الفلسطيني بعد الهجوم الغاشم على غزة لمدة ١١ يوما لتعود الأوضاع لما كانت عليه قبل العدوان، وأن المقاومة الفلسطينية ربطت كل شيء بالقدس وحولت القدس لقضية مركزية ودفعت بينت ليقول إن أي توتر بالقدس يدفع المنطقة كلها إلى تغير وتوتر.

وشدد عوض على أن المساهمات والتسهيلات لن تحرف البوصلة عن القدس، وأي تقدم وتسهيلات في غزة وأي قرار يتعلق برفع الحصار والأسرى، والشعب الفلسطيني كافة يراقب ما يحدث بالقدس وأن القضايا جميعها مرتبطة بالقدس.

تابع: “الخلاف حول ملف إعادة الإعمار يجب ألا يستمر ويتوغل بين طرفي الانقسام لأن الهدف الأساسي هو إعادة إعمار البيوت المستهدفة، وهناك عائلات نزحت نتيجة العدوان”، مضيفاَ وعندنا تتحدث السلطة عن هذا الملف لا يجب أن تتحدث به من باب المكايدة السياسية وتحقيق المصالح الحزبية يفترض أن تبحث السلطة صيغ وطرق وسيناريوهات تتيح المشاركة للجميع، وليست اللجنة التي شكلها محمد اشتية والتي انسحب منها كثير من الأطراف نتيجة عدم التفاهم.

وفي ختام حديثه: قال عوض: “الخاسر الوحيد من الانقسام والصراع على ملف الإعمار هم أصحاب البيوت المدمرة والنازحين نتيجة عدوان الاحتلال، وعلى القيادة الفلسطينية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه غزة وأن تبحث عن برنامج لإغاثة غزة وليس برنامج لملف الإعمار والأهداف السياسية منه”.

شاهد أيضاً

6 شهداء في غارة إسرائيلية على حي "تل السلطان" برفح جنوب قطاع غزة

6 شهداء في غارة إسرائيلية على حي “تل السلطان” برفح جنوب قطاع غزة

شفا – استشهد 6 مواطنين في غارة نفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، على حي تل …