1:49 مساءً / 26 أبريل، 2024
آخر الاخبار

الرواية المفقودة بقلم : فادي الكتري

الرواية المفقودة بقلم : فادي الكتري

الجزء الاول
تتحدث عن حالة التغول ومصادرة القرار والهيمنة بقوة انا الرئيس واللي بدي اياه لازم ينفذ وبديش ولا نفس
وأول المتمردين والرافضين دحلان
ومن هنا بدأت الحكاية وما خفي كان اعظم
جاءت هذه الرواية لكي تبرهن وتجاوب عن تساؤلات كثيرة كانت تدور في ذهن الكتير من الشارع الفلسطيني ومن يهمه الامر.
في كيف ولماذا ومتى وكلها كانت حول الخلاف الذي وقع بين الرئيس والاخ ابو فادي فتارة يقولون خلاف شخصي مع ابو مازن, وتاره اختلفوا على مال الصندوق القومي, وتاره قالوا فيه مالم يقل مالك في الخمر, وحالة التخبط والاصرار القاتل على القضاء وشطب الرجل الاقوي في حركة فتح حتى وصل بالرئيس لادنى مستوى بان يخرج في اجتماع رسمي للمجلس الثوري للحركة, وعلي مسمع العالم من خلال شاشات التلفاز ليقول بان دحلان رجل قاتل وجاسوس ومطلوب للعدالة الفلسطينية, واخذ معلنا عداؤه المسموم لهذا الرجل رافضا كل مساعي الخير في رأب الصدع وحل الخلاف وتوحيد الحركة ضاربا بعرض الحائط كل الجهود المحلية والدولية والاقليمية الساعية لانهاء الخلاف وتوحيد البيت الفتحاوي.
ولم يقف الامر عند ذلك بل سعى جاهدا في شراء الذمم لمن لهم قضايا قتل بان يرفعوا للقضاء قضايا تشير بان من وراء قتل ابنائهم هو دحلان وساومهم على ذلك فمنهم من رفض رفضا قاطعا نافيا ان يكون دحلان وراء قتل ابنهم ومنهم من قبض الثمن وارتضى على نفسه ان يكون اداة بالافتراء والكذب والتزوير وهم يعون ذلك جيدا.
واخذت الامور بين من كان الاحرص على لملمة الامور ومد يديه لطريق الوحدة وترتيب البيت الفلسطيني وما بين من كان جل اهتمامه قطع اي يد تسعي الي ذلك,
مما اودى بالامور الى شرذمة الحركة وتفككها وتمزيقها بل وآلت الامور الى ان اصبحت القضية والمشهد الفلسطيني في تراجع الى ادنى المستويات وذلك كله نتيجة الغباء السياسي والاطماع الشخصية الحاقدة والقاتلة التي قتلت كل حلم انسان فلسطيني كان يحلم في استرداد حقوقه والعيش بحياة كريمة امنة مستقرة.
ومرت الايام والسنين على أمل ان يلتئم الجرح ويتصحح المسار لتعود القضية اقوي مما كانت عليه كما كانت تتطلب المصلحة العامة ولكن في كل مره كانت ترجح كفة الحقد والتعنت والغباء والأطماع والمصالح الشخصية على المصالح العامة.

ولكن ايضا مثل ما تقول الأمثال
اللي متغطى بالايام عريان
وانه حبل الكذب قصير مهما طال والشمس ما بتتغطى بغربال
حتى جاءت الرواية المفقودة لتكشف وجه حقيقة الخلاف القائم منذ بداياته الغير قابلة للشك والتأويل والتزوير
وخصوصا ما يحمل هذا البرنامج من دلائل قطعية وشهود عيان وتسجيلات من اصحاب الشأن في كل المراحل والمحطات
وبدأت في سرد الحكاية ولكم ان تسمعوها وأن تروها بكل حواسكم وان تحكموا عليها بما يمليه ضميركم
ولكن اريد هنا ان اسلط الضوء
على امر هام وهو له علاقة في شخصية وكاريزما الاخ محمد دحلان

اولا: بانه ليس له اى مطامع شخصية في اي منصب في السلطة ومواقفه اثبتت ذلك من خلال دعمه للرئيس محمود عباس بعد رحيل الشهيد ياسر عرفات على الرغم من انه كان من اقوى الشخصيات ان ذاك.

ثانيا: انه كان ينظر للامور من المصلحة العامة وليس مصلحته الشخصية وذلك لرفضه هو ورفاقه الاقدام على الانتخابات التشريعية لعدم جاهزية حركة فتح والفوز الحتمي لحركة حماس ولو قلنا لتخوفه من الانتخابات كما اعتقد البعض في ذلك الوقت فنتائج دائرته تثبت عكس ما كانوا يظنون فلقد فاز بأعلى الاصوات.

ثالثا: دفاعه المستميت عن حلم الشباب واصراره في المشاركة في سلم القيادة وهذا مما جعله يتجه في قائمة المستقبل حتى وصلوا الي حل مرضي ويصب في المصلحة العامة.

رابعا: شجاعته وجرأته فيقول كلمة الحق حتي لو كان ذلك على حساب نفسه ولن يتخلى عن موقفه مهما كلف الامر ( تقرير جولدستون ) .

خامسا: يمتك القدرة في ان يعترض وبأريحية لما فيه مصلحة عامة وان يعترف باخطائه.

سادسا: والاهم انه عنده من الاصرار والتحدي والصمود
ما لا تحتمله الجبال.

والاجزاء القادمة ستكشف ما كان أبلى واعظم

شاهد أيضاً

فارسين أغابكيان شاهين وطاقم شؤون المرأة يبحثان آفاق التعاون المشترك

فارسين أغابكيان شاهين وطاقم شؤون المرأة يبحثان آفاق التعاون المشترك

شفا – بحثت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين اغابكيان شاهين مع وفد من …